تحدث امر كتيبة أولياء الدم فى مدينة بنغازي الليبية لبوابة أفريقيا الإخبارية عياد حامد الفسي عن عديد الملفات والقضايا وتعريف هذه الكتيبة التى شكلت فى الفترة الأخيرة.

·       متي تأسست كتيبة أولياء الدم ؟

قال الفسي ان الكتيبة تم تأسيسها 17 . 7 . 2012 وهي تفاعلت بناء على تطورات الاحداث التى جرت فى مدينة بنغازي من اغتيالات, خاصة بعد مقتل ما يقرب 87 عسكري وشيخ واعلامي, حيث عقد أولياء الدم ثلاث إجتماعات خرجت من رحمها هذه الكتيبة, نتيجة لانه فى تلك الأوقات كان هناك غياب كامل للدولة وسلطتها ونفوذها, بينما المسميات الموجودة تقدم دعمها الكامل للأخوان وانصار الشريعة والخوارج والدروع وبذلك اصبحت عملية  إسترجاع الحقوق صعبة فى تلك الأوقات.

وأوضح الفسي بأنهم يتبعون رئاسة الاركان ومجلس النواب المنتخب من قبل الشعب, وتجدر الإشارة اننا كنا قد سبقنا عملية الكرامة بكثير,  ولدينا أيضا منظمة لديها كل اوراقها المسجلة تتبع الاجسام الشرعية فى الدولة الليبية, وفيما يخص الكتيبة وفى حالة تفعيل الاجسام الامنية والعسكرية سيكون دمجها ضمن تلك الاجهزة ويصبح الامر مناط للقضاء, و حينها سيكون الاختيار لعناصر الكتيبة, اما العمل ضمن الجيش او الشرطة او العودة للحياة المدنية, بينما عمل الكتيبة الان فى بنغازي هي محاربة الخوارج ومتابعة الخلايا النائمة.

·       انتم بهذه الشكلية خارج اطار الدولة !

ويجيب الفسي بانهم ليسوا خارج اطار الدولة, لان الدولة غائبة من الاساس, ومايجري الان هي حرب, وحين تقوم الدولة سنكون تحت كياناتها واجسامها الشرعية, ولقد كنت فى اجتماع ضم اعيان ومشائخ مدينة بنغازي وضواحيها, حيث أصدرت امر بعدم خروج اي شخص الا من خلال غرفة عمليات أولياء الدم او عن طريق غرفة عمليات بنغازي لكي نعرف الي يتجه هولاء الشباب.

 

·       بهكذا عمل الا يمكن ان يكون لكل فعل ردت فعل أخري ويبقي الامر فى حلقة مفرغة ؟

ويوضح الفسي ان بنغازي كلها أولياء دم حيث ان تسعين بالمائة هم ضحية, وعشرة بالمائة هم من قتلوا شباب بنغازي, والان أولياءالدم عدد كبير منهم يقاتلون فى عديد الجبهات, صحيح بأن هناك بعض الاخطاء ولكن لا يمكن تسميتها علينا, ان العرف والشرع لدينا يقول للقاتل ارحل من المدينة او القرية، فهولاء أبنائهم قتلوا شباب المدينة, نحن نقوم بمراسلة اولياء امور من قاموا بعمليات القتل لمغادرة بيوتهم وترحيل العائلة بالكامل خارج بنغازي وضواحيها.

ويشير الفسي فى معرض رده ان البيوت التي تم اقتحامها هي ملئ بصواريخ الجراد والهاوزر والاسلحة بمختلف انواعها والحقائب المتفجرة بالاضافة الي مستندات تحريض وقوائم أغتيالات ومنظومات أغتيالات وارشيف لحركة الشخصيات العامة داخل المدينة والتوثيق لها ورصدها, نحن لم نأتي على بيت أحد الا بعد ثبوت دلائل تفيد بأنباء هذه العائلات قد أرتكبت جرائم فى حق ابناء المدينة, بينما رئاسة الاركان لم تتطلع علي ما نقوم به ولم تجلس معنا ولم تسمعنا بالمطلق, والكرامة كانت من الاساس هي بأولياء الدم, بالاضافة ان الاركان الي اليوم تجتمع مع امراء المحاور فى بنغازي, بينما نتحصل نحن على دعمنا من اقتحامات بيوت الخوارج حيث نجد الاسلحة بمختلف انواعها لديهم, وان اي شخص اعترف بانه ارتكب الجرائم وقتل الابرياء فإن اسرته لا وجود لها فى برقة بشكل كامل وليس بنغازي فقط.

·       ملف الجرحي هو ما أستدعي تواجدكم فى القاهرة هذه الفترة لماذا ؟

كان طموحنا فى جرحي الجيش ان يعود الجميع بخير سالمين وتكون عودتهم للميدان ولكن لجنة شؤون الجرحي برئاسة جبريل تعاني الكثير من التقصير فى حق ابناء المؤسسة العسكرية, حيث وصلتنا نداءات إستغاثة من اولياء امور الجرحي نظرا لعدم اهتمام الجهات المخولة بوضعهم الصحي ومتابعتهم والاهتمام بهم, والتقصير ايضا في رئاسة الاركان التى تتبعها لجنة الجرحي.

ويحكي الفسي قصة شاب جريح قال ان عمره يقرب من 18 سنة اصيب فى محور الصابري اصابة بليغة اجريت له ثلاث عمليات فى الاردن ليعود من بعدها لبنغازي بعد اسابيع تعرض لمضاعفات اعيد للاردن من جديد للعلاج وعاد من بعدها لليبيا ليعود اخر مرة للاردن, لا لشئ الا ان الفاتورة تعمل ولا تتوقف لدي لجنة الجرحي, علما بأن تكلفة علاجه فى المانيا تصل الي ستين ألف دولار, بينما فى الاردن صرفت عليه الدولة ستين ألف دينار أردني, حيث ان همهم الوحيد ان يبقي طريح الفراش والفاتورة تبقي مفتوحة,  من لم يمت في الجبهات مات فى المستشفيات.

وبيّن الفسي ان ما يخص الجرحي فى تونس فهي تجري عبر مندوبين واصبح التعامل بأن كل شخص يوضع عليه الف دينار ضمن العمولات التى تجري تحت الطاولة بين المندوبين والمشرفين ومن يحضر الجرحي. لتستقبله الشركات بنظام الحصص ولديها استفادة من جرحي ليبيا وهي تتمني استمرار المعارك.

ويشير الفسي ان ما يحدث فى تونس اصبح موضوع تجاري فى دم ابناء ليبيا من الجرحي, والسؤال المهم لماذا لم التوجه للساحة الأوروبية؟ حيث انه حين الاتجاه اليها على سبيل المثال وتحويل عشرين مصاب يتم تحديد قيمة العلاج على الفور وتبقي القيمة كما هي دون زيادة عليها من قبل لجنة الجرحي, لان السلطات الاوروبية ستوجه على الفور تساؤلات حول زيادة القيمة المالية التى يسعي بعض الاطراف الي التلاعب بها وسرقتها بإسم الجرحي فى الدول العربية وهو الموضوع السهل الذي لا يخضع للرقابة من قبل دول الجوار والعربية, لان مدارء المستشفيات والشركات متورطة فى تلك العمليات المالية المشبوهة حيث يوضع ارقام مهولة على كاهل الجرحي دون معرفتهم.

·       هل تواصلت مع رئيس لجنة الجرحي ؟

الحقيقة لم نستطع التواصل مع جبريل البدري وكل هواتفه مقفلة ولديه مندوبين فى تونس ومصر ودول اخري, وهمهم الوحيد شراء الشقق ومباني سكنية وفلل, وتواصلنا مع لجان البرلمان ولكن لا حياة لمن تنادي, هناك تجارة واضحة فى جرحي الجيش الليبي.

ويضيف الفسي بأن هناك مشكلة أخري حيث رصدنا 152 حالة من جرحي الجيش المتواجدين بمصر مصابين بأمراض خبيثة بأحدي المستشفيات في مدينة الإسكندرية وهذه الوثائق موجودة لدي المكتب الصحي فى القاهرة.