أعلن آشتون كارتر، وزير الدفاع الأميركي، مقتل التونسي «أبو سياف» في منطقة دير الزور السورية من قبل قوات خاصة أميركية. وإلى غاية الإعلان عن مقتل «أبو سياف» واعتقال زوجته في إنزال عسكري بحقل العمر النفطي، فإن اسمه لم يرد ضمن أخطر التونسيين المنتمين في الخارج إلى تنظيم داعش، كما أن سجلات وزارة الدفاع والداخلية والعدل في تونس لم تتضمن معلومات قليلة أو كثيرة حول هذا القيادي في التنظيم الإرهابي المعروف باسم «داعش».
ووفق مصادر مطلعة من وزارتي الداخلية والدفاع في تونس، فإن شخصية «أبو سياف» غير موجودة ضمن المطلوبين للعدالة التونسية ولا يعرف حتى الآن اسمه الحقيقي. ورجحت نفس المصادر أن يكون من بين آلاف الشباب التونسي الذي التحق بعد ثورة 2011 بجبهات القتال في بؤر التوتر في العراق وسوريا.
وكشفت مصادر أمنية أن الشباب التونسي يراوغ سلطات بلاده في كيفية الالتحاق بالتنظيمات المتطرفة، وذلك بالتوجه خلال مرحلة أولى إلى ليبيا المجاورة ومن ثم التوجه إلى تركيا قبل الالتحاق بجبهات القتال. ولا تمكن المراوغة هذه قوات الأمن من التعرف الدقيق على عدد التونسيين المنضمين إلى التنظيمات المتطرفة وهو ما يسمح بتغيير الأسماء وإطلاق كنية لا تمكن قوات الأمن من ملاحقتهم لاحقا.
ومنعت وزارة الداخلية قرابة 12 ألف تونسي من الشباب الملتحق ببؤر التوتر في سوريا والعراق وعاد منهم خلال الفترة الأخيرة نحو 500 متطرف وهم محل متابعة من قبل المؤسسة الأمنية والعسكرية. وتعتبر بعض الأحياء الشعبية القريبة من العاصمة التونسية على غرار حي التضامن ودوار هيشر من أكثر المناطق التونسية استقطابا للعناصر المتشددة، كما أن عدة مدن تونسية عرفت بارتفاع منسوب التشدد لديها.
ولا يوجد اسم «أبو سياف» ضمن لائحة المطلوبين التي أصدرتها الإدارة الأميركية بداية شهر مايو (أيار) الحالي، إذ رصدت الولايات المتحدة الأميركية مكافأة مالية قيمتها 20 مليون دولار أميركي لمن يدلي بمعلومات عن أربعة قيادات في تنظيم «داعش» من بينهم التونسي طارق بن الطاهر الحرزي. ورجحت نفس المصادر أن يكون «أبو سياف» من المقربين من «أبو عمر» المطلوب من قبل الإدارة الأميركية.

 

نقلا عن الشرق الاوسط