رأى رئيس المجلس الأعلى ورشفانة د. مبروك أبو عميد، أن التخبط في إدارة المشهد الليبي سياسيا وإعلاميا هو ما جعل الكثير يعتقد بأن هناك خلاف كبير بين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح والقائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر.
وقال أبوعميد، في تصريح خاص لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية"، "بعد إعلان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح مبادرته للحل السياسي، وكلمة القائد العام للجيش خليفة حفتر، وخروج بعض المناطق والمجالس ومؤسسات المجتمع المدني تؤيد كلمة حفتر وتعلن تفويض الجيش بتولي زمام الأمور، حاول الإعلام تصوير المشهد بأنه انقسام وخلاف حاد بين رئيس مجلس النواب والقائد العام وفي الحقيقة لا وجود لخلاف حقيقي ولكنه ضعف في إدارة المشهد من حيث التوقيت وردة الفعل، إضافة إلى أن كل هذا يندرج تحت إطار المحاولات الإعلامية الإخوانية الفاشلة لتأجيج الصراع الليبي"، على حد قوله.
وتابع أبوعميد، "وكما تعلمون بأن المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية كان شكل لجنة تحضيرية سنة 2018 للإعداد لعقد ملتقى وطني عام والذي تم بالفعل في مدينة رأس الأنوف في الفترة من 2 إلى 5 أبريل سنة 2019، والذي صدر عنه بيان فوض بموجبه القوات المسلحة العربية الليبية بقيادة خليفة حفتر بتَولي زمام الأمور وإعلان وثيقة دستورية لمرحلة انتقالية، لكن للأسف لم تلقى استجابة حقيقية من القيادة العامة للجيش، ونحن نعتقد بأن ذلك الوقت كان وقتا مناسبا مع تقدم الجيش إلى طرابلس، وأعتقد أن التوقيت الآن لم يكن مناسبا، في ظل منع التجول، والحجر الصحي المفروض بفعل جائحة كورونا، وكذلك شهر رمضان المبارك، والظروف الاقتصادية الخانقة، مع ضعف واضح في الإعلام في مواجهة إعلام تنظيم الإخوان، تزامنا مع تغيرات في الوضع الميداني بعد التدخل التركي المباشر، ووجود أكثر من 5000 مرتزق سوري ومشاركتهم في الحرب ضد القوات المسلحة العربية الليبية"، بحسب تعبيره.