رأى رئيس المجلس الأعلى ورشفانة د. مبروك أبو عميد، ضرورة العمل على إعادة صياغة المشروع القومي، وميثاق الجامعة العربية، لاستعادة الدور والقرار العربي فيما يتعلق بالقضايا العربية بدأ من فلسطين ولبنان واليمن وليبيا وقضية سد النهضة الإثيوبي.
وقال أبوعميد في ورقة تحليلية بعنوان (التمدد التركي أمام انكماش الدور العربي) خص بوابة إفريقيا الإخبارية بنسخة منها، :"تمر الدول العربية بمرحلة تعد من أسوأ مراحل تاريخها المعاصر، ولم تبقى إلا جمهورية مصر العربية التي يمكن أن تستنهض من خلالها الأمة من جديد فقد انحسر الدور السعودي كدولة مؤثرة بعد سقوط العراق خط الدفاع الأول عن الخليج العربي، وضعفت سوريا، ودمرت ليبيا، وتعيش السعودية بين كماشة التهديد الإيراني والتوسع التركي والابتزاز الأمريكي والأوربي ولعل الملف الليبي يعكس حقيقة الضعف العربي والانقسام الواضح بعد قرار الجامعة العربية سنة 2011 الذي شرعن فيه تدمير ليبيا وقبلها العراق وسوريا"، بحسب تعبيره.
وتابع أبوعميد، "حقيقة الوضع الآن هو سيطرة كاملة على القرار العربي والإرادة العربية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، وكلاهما خلفهما حلفاء وفق المصالح المشتركة، ومن هنا يجب أن نعترف بالضعف لنعيد صياغة المشروع القومي وميثاق الجامعة العربية حتى نتمكن من استعادة الدور والقرار العربي على الأقل وفي الحد الأدنى ما يتعلق بالقضايا العربية بدأ من فلسطين ولبنان واليمن وليبيا وقضية سد النهضة الإثيوبي الذي سيمثل حربا جديدة لإضعاف مصر وتجويعها، وما نسمعه من ضرورة تدخل مصر في ليبيا ضد التدخل التركي دون تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك هو عبء مضاف على مصر، وهنا يجب على كل الدول العربية أن تعيد النظر في سياستها القاصرة على المصلحة القطرية وتبني سياسة عربية متكاملة حتى لا يتوالى السقوط وتندثر الأمة".