اعترف محمد خالد محمد عبدالحميد المكنى بـ«أبولشبال» وهو مصري الجنسية وأحد المتورطين في خطف وقتل خمسة صحفيين شرق ليبيا، «أبولشبال» المصري، المسجون حاليا لدي السلطات الليبية، ضمن آخرين متهمين بقتل الصحفيين، تفاصيل عملية اختطاف وقتل الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري وقال في اعترافاته: «في 9 أغسطس قمنا بإيقاف آخر بالقرب من استراحة النوار وخطفنا شخصين وتبين أنهما تونسيا الجنسية، ونقلناهما إلى المزرعة نفسها، وسلمناهما هناك إلى (سيراج) و(أبوحبيب).
وبعد أسبوع نقل الشخصان إلى الغابة الكائنة عند محطة درنة البخارية بحضور (أبوعاصم) وأحمد التشادي وأبوعبدالله التشادي الذين أطلقوا عليهما طلقتين بالرأس مع ذبح بالسكين، ودفنا في المكان نفسه».
وتحدث محمد خالد محمد عبدالحميد (24 عامًا) الملقب بـ«أبولشبال» عن بداية انخراطه في صفوف تنظيم «داعش» وقدومه إلى ليبيا، مشيرًا إلى أنه من قاطني جزيرة الذهب بمحافظة الجيزة المصرية - حارة المحروسة، وأنه كان خلال عام 2011 يتابع أحاديث المشايخ في فضائية «الرحمة» وهي قناة (دينية) أوقفتها السلطات المصرية لاحقًا، ومنهم الشيخ إسحاق الحويني.
وتابع: «قررت أن أخرج إلى الجهاد، وبحثت في شبكات التواصل الاجتماعي عن مواقع تتعلق بذلك، فتعرفت على شخص اسمه أحمد رضوان الملقب بـ(أبوموسى) الذي كان في اليمن، كما تعرفت على شيوخ طلبوا مني أن أبقى معهم لكي أجاهد معهم في اليمن».
وحول دخوله الأراضي الليبية، قال «أبولشبال» في اعترافاته إنه نسق في ذلك مع المدعو أبوعبدالله التشادي في ليبيا، وأنه خرج من الجيزة إلى مطروح حيث استقبله هناك شخص يدعى «أحمد» قبل أن يتمكن عن طريق سماسرة الهجرة غير الشرعية من التسلل إلى منطقة إمساعد، ثم إلى طبرق، ومنها إلى درنة، ليستقبل من قبل «أبوخطاب»، وتدرب على السلاح لمدة ثلاثة أشهر بالمزرعة الكائنة بالفتائح ليقوم بعدها بتنفيذ عمليات الخطف والقتل.
وروى «أبولشبال» أنه بعد عمليتي خطف وقتل الصحفيين السبعة ذهب إلى مدينة بنغازي وشارك فى معركة ضد الجيش، حيث قتل أربعة من عناصر المجموعة التي كان يقاتل معها وهم ابوصهيب و(أ.ط) وأبوحبيب وشخص سوري (إعلامي) لم يذكر اسمه، وتابع: «توليت بعد ذلك تدريب (المهاجرين والانصار) في معسكرات في كل من الفتايح والظهر الحمر، والغابة».
ومما ورد في اعترافات «أبولشبال» أنه اتصل بـسفيان بن قمو عضو تنظيم القاعدة المعروف، وتحدثا معا عن «الجهاد»، ثم قرر العودة إلى مصر، واتصل بشخص في مدينة طبرق لتأمين خروج من مدينة درنة.