عبّر الناطق بإسم مجلس النواب الليبي (البرلمان) ،فرج أبوهاشم ،عن رفضه لما اعتبره أملاءات غربية ،تحاول فرض قياداتها على الليبيين ،وقال "إن الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية تسعيا عبر سفيرهما لدى ليبيا للضغط على مجلس النواب الليبي وحكومته المؤقتة لإقصاء اللواء خلفية حفتر من المشهد الليبي".

و أضاف أبو هاشم الذي تحدّث عبر فضائية "ليبيا أولا" ،"إن على الغرب أن يساعد ليبيا في محاربة الإرهاب بدلا من دعمه عبر منع تسليح الجيش الليبي وفرض قياداته على الليبيين" ،مشيرا أن البرلمان لن يرضخ لهذه الطلبات " نحن مع الجيش ونحترم اللواء خليفه و دوره الكبير في الحرب على التكفيريين والإرهابيين" .

و كانت القيادة العامة للجيش الليبي ،حذرت مما وصفته بمحاولات زرع الفتنة وشق الصف بين الجيش والحكومة لخلط الأوراق وإرباك المشهد العام السياسي والعسكري ،وقالت إنها "وكل أفراد القوات المسلحة يؤدون مهمتهم في مكافحة الإرهاب ودحر العصابات والميليشيات المسلحة وﻻ علاقة لهم بالشأن السياسي، مؤكدة على أن التنسيق مع الحكومة الليبية المؤقتة عبر رئاسة أركان الجيش يسير بشكل طبيعي وفق القوانين والتشريعات والضوابط الرسمية."

هذا و كشفت مصادر ليبية مسؤولة ،اليوم الاثنين ،عن اجتماع مرتقب خلال الساعات القليلة القادمة سيجمع كل من رئيس مجلس النواب ،عقيلة صالح ،ورئيس الحكومة المؤقتة عبدالله الثني ،واللواء ،خليفة حفتر قائد عملية الكرامة ،قصد المصالحة و تقريب وجهات النظر بين هذه الأطراف.

و قالت المصادر ،"إن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ،سيشرف على هذا اللقاء ،للمصالحة بين رئيس الحكومة عبدالله الثني من جهة وقيادة الجيش الوطني الليبي متمثلة في رئاسة الأركان وقيادة عمليات " الكرامة " من جهة أخرى ،ويعاونه العديد من مشائخ وعقلاء المنطقة الشرقية من ليبيا والذين لا يخفون تأييدهم للجيش الوطني الليبي وقيادته ويهددون في الوقت نفسه بالتخلي عن تأييدهم لحكومة عبدالله الثني.

وكانت بوادر انشقاق برزت بين قائد عملية الكرامة اللواء خليفة حفتر و عبدالله الثني رئيس الحكومة ،على إثر زيارة قام بها هذا الأخير إلى مدينة بنغازي المعلنة منطقة عمليات عسكرية ،و وجّهت له انتقادات من قبل قيادات الجيش الليبي ،باعتبار عدم تحصله على إذن من القيادة العامة ،وقالت على لسان الناطق الرسمي باسمها "إنه لا يجوز للثني أو لأي من وزرائه الاجتماع بقادة المحاور العسكريين في المدينة، و أنه لا بأس أن يزور الثني المدينة زيارة مدنية ليطلع على احتياجات المدينة والصعوبات التي تواجهها".