اقيم بفندق "ردسون بلو" المهاري مساء اليوم الثلاثاء  الماضي 25-2-2014 مؤتمر صحفي للسيد "عبدالباسط اقطيط" أحد المتقدمين بملفه الشخصي للمؤتمر الوطني العام ضمن المرشحين الــ 10 لمنصب رئيس الوزراء بدلاً عن السيد "علي زيدان" الذي لايزال اعضاء المؤتمر يدرسون موضوع سحب الثقة منه.
وبحضور العديد من وسائل الاعلام المحلية والأجنبية تحدث اقطيط حول الفكرة والمشروع الذي تقدم به للمؤتمر بخصوص خارطة الطريق الجديدة التي سيعمل عليها إذا فاز بالترشيح لمنصب رئيس الوزراء .. كما أشار عبدالباسط في المؤتمر الصحفي للعديد من النقاط المهمة والتي من شأنها حل القضايا المعقدة والتي تحول دون استقرار ليبيا واستتباب أمنها، لعل ابرزها بناء جيش قوي ولائه لله والوطن، وجهاز شرطة يكون رادع لكل الخارجين عن القانون، كما نوه عن ضرورة مشاركة الشباب وبشكل رئيسي في بناء ليبيا ونمائها، بالإضافة لموضوع المصالحة الوطنية الذي يعتبر من اهم الملفات التي ستطرح فور تسلمه المهام، وهذا سيكون بادرة للتسامح والتصافح بين ابناء الشعب الليبي وإنهاء قضية النازحين في كل انحاء ليبيا، ومحاسبة المجرمين وفق القانون العادل، بالإضافة لمشاكل الحدود الليبية المنتهكة من قبل المهربين والعصابات المسلحة التي لا تراعي حرمة الدولة ولا امنها ولا سلامة المواطن، وكذلك موضوع القبائل الليبية والنزاعات التي تحدث بينهم بين الحين والآخر.
كما تحدث قطيط حول اهمية وجود إدارة الحكم المحلي في البلاد والتي من شأنها قد تساهم في سير الدولة بشكل مباشر، إلى جانب تطرقه للمهام الرئيسية لرئيس الوزراء والتي من المفترض ان يتبعها كل من يكون في هذا المنصب وهي الخارجية والدفاع وسياسة النفط.

وطرح مراسل   البوابة افريقيا الاخبارية   علي  السيد قطيط  سؤال " حول الجولات الخارجية التي قام بها من اجل طرح خارطة الطريق التي اعدها للخروج بليبيا من ازمتها للدول الأجنبية وما مدي اقتناعهم بالفكرة ؟

أجاب:- بحكم علاقاتي الشخصية مع بعض الدول الاجنبية هناك تجاوب كبير من دول الغرب حول الفكرة والمشروع المستقبلي لبناء ليبيا بالأخص ايطاليا وفرنسا وأمريكا وبريطانيا وهناك نية صادقة ورغبة قوية جداً لإصلاح الدولة الليبية وأعمار أراضيها كما ان هناك نقطة مهمة كان يطرحها علي الغرب وهي ان الوفود الليبية عندما تلتقي بالمسئولين الاجانب لا توجد هناك مشاريع تُطرح للتعاقد ولا تعقد صفقات تجارية بينهم، وتبقى تلك الزيارات اعلامية أكثر من انها تجارية او لأجل انشاء مشاريع، والمشكلة تكمن فينا نحن وليس هم .. والحمدلله هناك حماس قوي من الدول الاجنبية للمساهمة في بناء واعمار ليبيا وإكمال ثورتنا التي هي امتداد لنجاح الثورة السورية بإذن الله، خصوصاً وان ليبيا امامها مسؤولية انسانية وتاريخية امام الشعب السوري،
والشيء الاخر الذي ربما يجعلني سأكرر زياراتي للكونغرس الامريكي والبرلمان الفرنسي او الايطالي هو لبناء جيش ليبي حقيقي بكامل تجهيزاته، وهذا لن يتحقق عندما تكون علاقتك مع هؤلاء البرلمانيون غير جيدة.
وعن سؤالنا حول تقديم نفسه كمرشح لمؤتمر وطني يتهمه العديد من الليبيون باغتصابه للشرعية، قال:-
عادة اي شخص يريد تقديم نفسه يكون عن طريق مؤسسات حتى وإن كانت هذه المؤسسات بها بعض العيوب او الأخطاء وأنا احترم الشرعية ومؤمن بالإصلاح، فعندما نريد تحطيم جسم موجود لأنه لم يعجبنا فلماذا لا نعمل على اصلاحه بدلاً من إزالته، وعداوتنا لهذا الجسم ستقرب لنا الاشخاص الفاسدون والحاقدون، وإذا سقط المؤتمر سيكون هناك كلام اخر ولكن مادام المؤتمر قائم بمهامه فلابد ان نحترم الشرعية ونتقدم بشكل رسمي وقانوني، وأنا مع الاصلاح وليس مع المواجهة والفساد.
وحول موضوع النسب من عائلة يهودية والجنسية الامريكية قال قطيط :-
جنسيتي ليبية واحمل الاقامة السويسرية الدائمة c والإقامة الامريكية وكلاهما مقيد بهم الجنسية ليبي، ومنحتني الامم المتحدة وثيقة سفر كلاجئ . اما فيما يخص النسب فانا تزوجت يوم 7-7-2012 من امرأة جنسيتها انجليزية ومسيحية ووالدها امريكي يهودي، والجميع يعرف بأن اليهودية بالأم وليس بالأب .. وآمها مطلقة عندما كانت زوجتي في الثانية من عمرها وعاشت مع والدتها في بريطانيا بعيدة عن امريكا، وهناك من قال بأن جدتي يهودية وأمي باكستانية، وللتصحيح أنا من اصول ليبية وأمي برعصية، وتركت ليبيا سنة 1997 وكان عمري حينها 24 عاماً وبدأت حياتي في سويسرا، والأن أنا في ليبيا للمشاركة في بنائها واستقرارها، فهذا وطن يحتاج كل مواطن شريف للنهوض به.