انتقدت الكاتبة إيناس أحميدة، ظاهرة الحشود الأمنية الكبيرة أثناء زيارة المسؤولين للمرافق الليبية، في وقت تشهد فيه كافة المدن حالة من الفراغ الأمني.

وقالت أحميدة، في تدوينة نشرتها عبر حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "أكثر من مائة فرد من قوات الدعم الخاص ومكافحة الشغب بكامل قيافتهم واستعدادهم .... موزعين على مداخل وطرقات الحرم الجامعي ... عدد كبير ولافت من رجال المرور ... وعدد آخر من الضباط برتب مختلفة يقفون في مجموعات هنا وهناك ... سيارات وزارة الداخلية بمختلف تسمياتها واشكالها هذا عدا عن سيارة اطفاء وسيارتي اسعاف على مقربة من كلية العلوم الاجتماعية ...أجهزة تفتيش وكلاب حراسة واسلحة متوسطة رغم محاولات الافراد اخفائها ... المشهد وبرغم محاولتهم لتنظيم المكان وتسهيل المرور يظل ضاج بهم وبكثرتهم ... ربي يحفظهم فهم من كلفوا بحماية هذا المرفق ومن فيه ...!!! ومن فيه غالباً هو سبب هذا التكدس الأمني المبالغ فيه... والذي صاحبه زحام وتدافع وكاميرات تصوير التفت حوله أمام مدخل الكلية ... ليتضح بأن من فيه هو وزير التعليم الذي غادر في سيارة مصفحة ابعد ان قدم الدعم لطلاب الثانوية العامة بحضوره ومتابعته سير الامتحان .... الاسئلة التي راودتني وانا في الطابور الممتد في انتظار السماح لي بالمرور هو اين كانت كل هذه القوة والتي تم تسخيرها لحماية وتأمين زيارة الوزير يوم أمس والايام السابقة حين استغل بعض القتلى الفراغ الأمني في طرابلس وارتكبوا جرائمهم .... ومن يتحمل تكلفة هذه الحماية المفرطة هل التعليم ام الداخلية".