يقوم الروائي و الكاتب المسرحي "بوزيان بن عاشور" بمبادرة فنية تخص اقتباساً للمسرح لرواية " ليس في رصيف الأزهار من يجيب" للأديب الجزائري الكبير "مالك حداد" والتي ستحضر في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية  2015". ويعد اقتباس رواية "مالك حداد" "تكريما" "لأحد الوجوه البارزة في الأدب الجزائري الذي تبقى أعماله غير معروفة بالشكل الكافي وهو ما يؤكد مثقفون وباحثون جزائريون في المجال المسرحي والأدبي.

 

و"تهدف هذه المبادرة إلى تكريم الكاتب الجزائري الراحل "مالك حداد" خلال  هذا الحدث الهام الذي ستحتضنه بداية من أفريل 2015 مدينة قسنطينة (شرق الجزائر) مسقط رأسه الأديب الراحل. وسيشرع قريبا في إعداد هذه المسرحية بالمسرح الجهوي "كاتب ياسين" بمحافظة "تيزي وزو" وسط البلاد الذي سيتكفل بالإنتاج. ويوجد هذا المشروع الفني حاليا في مرحلة اختيار المخرج و الممثلين الذين سيتقمصون مختلف شخصيات القصة. وفيما يخص اختيار اقتباس رواية "ليس في رصيف الأزهار من يجيب" بالذات أبرز نفس "بوزيان بن عاشور" أن دوافعه لهذه الرواية البارزة لمالك حداد تكمن خصوصا في "طريقته المتميزة في  سرد الثورة التحريرية الجزائرية المجيدة".ويتناول هذا الكتاب الذي نشر سنة 1961 في خضم حرب التحرير مختلف المواضيع  التي تهم الفن الرابع على غرار المنفى (القصة تجري بباريس) والحب والصداقة والوفاء  والوطنية.

 

و ولد "مالك حداد" في 5 جويلية 1927 بقسنطينة حيث زاول جل دراسته بها. وفي رصيده الأدبي العديد من القصائد والروايات والتي قام بتأليفها أثناء وبعد الثورة التحريرية (1954-1962) و قد ترجم معظمها إلى لغات مختلفة. ويحمل قصر الثقافة لمحافظة "قسنطينة" اسم الكاتب الراحل الذي توفي إثر مرض عضال في 2  جوان 1978 بالجزائر العاصمة. أما الروائي والكاتب المسرحي والصحفي "بوزيان بن عاشور" فبحوزته أعمال عدة  منها رواية "الحروق" التي فاز بها جائزة "محمد ديب" عام 2011، ويعد أيضا مؤلف مسرحية "سيفاقس" التي أنتجها المسرح الجهوي "عبد القادر علولة" لمحافظة وهران الغربية في إطار تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011".