واصل الشاعر السوري أدونيس هجومه الحاد على الثقافة العربية، مؤكدا ان المجتمع العربي لم ينتج معرفة منذ سقوط بغداد ومنذ منتصف القرن الثالث عشر، وتوقف اكثر مع الخلافة العثمانية.

ودعا أدونيس في ندوة اقامتها دار العين وسط القاهرة بمناسبة توقيع ديوان الشاعر عبد المنعم رمضان ” الهائم في البرية” ( حضرها د. جابر عصفور ود. شاكر عبد الحميد) الى دراسات جمالية جديدة للشعر العربي لانتاج معرفة جديدة، واضعا اياه في المراتب الاولى للشعر الكوني.

واكد ادونيس ( بدا مرهقا جدا ) اننا لم ننتج كتابا واحدا في جماليات اللغة في الشعر العربي.

وألقى الشاعر عبد المنعم رمضان قصيدته ” الكابوس″ وبكي عند القائها:

هذه ليست بلادي

الرجال الجوف والعسكر والاطفال مثل حقائب الاحزان

والشمس التي تذبل بعد الفجر

والصمت المريض

هذه ليست بلادي

ليس هذا ما أريد

انني ابحث عن قط

وعصفور

وماء

فاذا جاء المساء

غير اني صرت اخشى ما اريد

صرت اقليما بعيدا

من اقاليم الشتاء

هذه ليست بلادي

ليس هذا ما تريد.

شرفت مصر

ورحب د. جابر عصفور بادونيس قائلا له:

شرفت مصر!

مؤكدا ان كل افكاره عن الحداثة مأخوذة من ادونيس.

والقى د. شاكر عبد الحميد كلمة ضافية عن الديوان، مؤكدا جماليته على مستويات اللغة والتشكيل.