طالب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أمس الأحد أرمينيا بأن تضع جدولا زمنيا لانسحابها من إقليم ناجورنو قرة باغ والمناطق الأذربيجانية المحيطة، وقال إن بلاده لن توقف العمل العسكري قبل حدوث ذلك.
وقال علييف في خطاب للأمة بث عبر التلفزيون إن قوات بلاده تحرز تقدما في الهجوم المستمر منذ أسبوع لاستعادة الأراضي التي خسرتها لصالح الأرمينيين في تسعينيات القرن الماضي.
وقال علييف "الجندي الأذربيجاني يطاردهم بقوة... الجندي الأذربيجاني يقف في مواقعهم، لقد استولينا على أسلحتهم ونقوم حاليا بمهمة التحرير".
وتظهر نبرة خطاب علييف ومضمونه بوضوح أن أذربيجان لن تستجيب لدعوات الوقف الفوري لإطلاق النار، وهي الدعوات روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مرارا عليها.
وتابع علييف "أذربيجان لديها شرط واحد، هو تحرير أراضيها ... وناجورنو قرة باغ إقليم من أذربيجان، يجب علينا استرداده وسنسترده".
وسقط مئات المدنيين منذ احتدام القتال خلال الأسبوع الماضي بين أذربيجان والقوات الأرمينية، ومن بين الضحايا أكثر من 40 مدنيا.
والاشتباكات هي الأسوأ منذ التسعينات عندما أودى الصراع بحياة نحو 30 ألف شخص. وأثارت مخاوف دولية حيال الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز التي تمر منها خطوط أنابيب تنقل النفط والغاز من أذربيجان إلى الأسواق العالمية.
وينطوي الصراع على خطر جر قوى إقليمية أخرى، إذ تدعم تركيا أذربيجان بينما أبرمت أرمينيا معاهدة دفاع مع روسيا.
وأمس الأحد قالت أذربيجان إن قوات أرمينية أطلقت صواريخ على مدينة كنجة ثاني أكبر مدنها مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة 32، كما توعدت بالرد وتدمير أهداف عسكرية داخل أرمينيا.
ونفت أرمينيا إطلاق نيران "من أي نوع" باتجاه أذربيجان لكن زعيم إقليم ناجورنو قرة باغ قال إن قواته استهدفت قاعدة جوية عسكرية في كنجة، إلا أنها أوقفت إطلاق النار فيما بعد لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين.