تتلقى العشرات من الأرامل والمطلقات تدريبا على صناعة الملابس بمساعدة جمعية خيرية محلية من أجل كسب لقمة العيش في مدينة بنغازي الساحلية التي مزقتها الحرب .
وقد ترملت العديد من النساء عندما قتل أزواجهن في دائرة العنف. وهن تكافحن الآن لكسب لقمة العيش في ظل إغلاق للبنوك المحلية ونقص في السيولة بسبب مشاكل التموين في بلد يعاني بوجود إدارتين متنافستين.
وقد نظمت مؤسسة محلية تدعى أمل ، ورشة عمل حيث تقوم بتدريب حوالي 40 إلى 50 امرأة لا يتلقين أي مساعدة مالية من الدولة ليصبحن خياطات.
"وقالت إحدى المستفيدات التي كشفت عن اسم عائلتها فقط "محمد" ، وهي تتدرب على ماكينة خياطة: "سمعت بهذه الفكرة وذهبت للعمل من أجل كسب المال".
من جهته ، أوضح جمال موسراتي ، وهو أحد مؤسسي "أمل"، أن: "المحسنين من داخل وخارج ليبيا تبرعوا بنحو 50 ماكينة خياطة إلى المؤسسة الخيرية."
ليبيا ، التي كانت ذات يوم أغنى دولة في شمال أفريقيا ، انزلقت إلى دوامة من العنف منذ الإطاحة بحاكمها معمر القذافي في عام 2011.
وتدير حكومة تدعمها الأمم المتحدة طرابلس غرب ليبيا ، بينما تسيطر إدارة منافسة على شرق البلاد.
وتقول الأمم المتحدة إن ما مجموعه 1.1 مليون ليبي في بلد يبلغ عدد سكانه حوالي 6.5 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات إنسانية وسط استمرار الصراع بين الجماعات المسلحة المتناحرة في عدة مناطق.
كانت بنغازي ساحة معارك من عام 2014 إلى عام 2017 عندما قاتلت قوات مرتبطة بحكومة مقرها في شرق ليبيا مقاتلين متطرفين ، بعضهم مرتبط بداعش ، وهو ما دمر مناطق كاملة من المدينة.
وقد تحسن الوضع الأمني في بنغازي منذ عام 2017 ، لكن تفجيري مسجد في وقت سابق من هذا العام خلفا ما لا يقل عن 35 قتيلًا.
*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة