رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس السبت، الانتقادات الدولية للقرار المثير للجدل بإعادة الانتخابات في بلدية إسطنبول المتنازع عليها.

وقال في خطاب نقله التلفزيون في مأدبة إفطار بإسطنبول "إن شاء الله، لن ينحني شعبنا لهذه التهديدات، للغة الضغط هذه"، وأضاف "هؤلاء الذين يريدون الإطاحة بالرئيس الفنزويلي المنتخب لا يمكنهم الحديث معنا عن الديمقراطية".

يشار إلى أن المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا أمر الإثنين الماضي، بإعادة الانتخابات في 23 يونيو(حزيران) المقبل ببلدية إسطنبول، التي فاز بها حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، مستشهداً بمخالفات مزعومة ادعاها حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان.

واتهم حزب الشعب الجمهوري وأحزاب المعارضة الأخرى أردوغان بالتدخل السياسي في الهيئة الانتخابية، وتعرض القرار لانتقادات من شركاء تركيا الغربيين، بما في ذلك الولايات المتحدة، وحثت واشنطن الأربعاء الماضي أنقرة على التصويت في إسطنبول بما يتماشى مع التزاماتها الدولية، داعيةً إلى انتخابات حرة ونزيهة.

وتُمثل خسارة إسطنبول، مركز القوة الاقتصادية في تركيا، نكسة كبرى لأردوغان، وفقد المحافظون الإسلاميون لأول مرة منذ 25 عاماً، سيطرتهم على العاصمة أنقرة، وإسطنبول في الانتخابات التي أجريت في 31 مارس(أذار) الماضي.