تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس بمواجهة الخصوم داخل حزبه بعدما تكبد خسائر صادمة في الانتخابات المحلية في العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول.
وحتى الآن يلقي أردوغان وأنصاره باللائمة في خسارتهم على تزوير في الانتخابات ارتكبته جماعات غير محددة وقدموا سلسلة من الطعون القانونية على النتائج.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها أثناء تجمع لحزب العدالة والتنمية «بينما نقاتل في الخارج ينبغي أن أقول إن هناك أشخاصاً يسيئون لنا في الداخل أيضاً».
وأضاف «جميع المعلومات تصلنا، ما يحدث في كل إقليم وكل منطقة...من أجل مستقبل هذه المنظمة سنحاسبهم. لن نتحمل تبعات أفعالهم». ولم يذكر أردوغان الخطوات التي سيتخذها. وعزلت السلطات 150 ألفاً من العاملين بالحكومة وأفراد الجيش أو أوقفتهم عن العمل لاتهامهم بالتورط في محاولة الانقلاب التي وقعت في عام 2016.
كما أدخلت أكثر من 77 ألف شخص السجون في انتظار محاكمتهم وتنفذ عمليات اعتقال واسعة النطاق على نحو منتظم.
وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات المحلية التي أجريت يوم 31 مارس الماضي فوز حزب الشعب الجمهوري المعارض برئاسة بلدية أنقرة وكذلك اسطنبول التي سيطر عليها حزب العدالة والتنمية وحلفاؤه مدة 25 عاماً.
وقال أردوغان «سنواصل معركتنا القانونية حتى النهاية. من المؤكد أن هناك عملية احتيال. علينا أن نحل هذه القضية حتى يتحقق السلم».
وأضاف «على الرغم من أننا فزنا في الأحياء سنبحث سبب خسارتنا في المدن الكبيرة. ينبغي أن نركز على ما نفعل وكيف نقيم هذه العملية وخاصة في المدن الرئيسة».