وصف المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" سامي مشعشع الأزمة المالية الحالية التي تعانيها الوكالة بسبب تخفيض الدعم الأمريكي للوكالة بأنها الأصعب والأشد من بين الأزمات التي مرت على الوكالة.
وقال مشعشع: "دائمًا كان هناك عمل حثيث من الوكالة مع شركائها لتخطي الأزمات التي تمر بها، ولكن هذه السنة وهذه المرحلة هي الأصعب، وهي الأسوأ ولم تعد تصنف كأزمة مالية، ولكنها أزمة وجودية بامتياز"، مضيفًا أن تخفيض الدعم الأمريكي أثر بشكل كبير وأدى إلى تعليق الخدمات الطارئة في الضفة الغربية لانعدام الدعم المالي المخصص للطوارئ، فضلًا عن تخفيض بعض خدمات الطوارئ الأخرى مثل خدمات الصحة النفسية والعمل مقابل المال.
وأوضح أن عدد الموظفين الذين قررت الوكالة عدم تجديد عقودهم بلغ 267 موظفًا، 113 منهم في قطاع غزة و154 في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هناك دعمًا سياسيًا من 167 دولة للأونروا وهذه الدول ستدعم موقف الوكالة من خلال تبرعات مالية جيدة ونأمل أن تتواصل.
وشدد المتحدث باسم الأونروا على أن الفشل السياسي للمجتمع الدولي في إيجاد حل سياسي ومقبول وعادل لقضية اللاجئين، يجب ألا ينسحب على الأونروا، وأن لا تعاقب الأونروا على صمودها ووقوفها مع اللاجئين على مدى سبعة عقود.