كشف رئيس المجلس التونسي لهيئة الصيادلة علي بصيلة تواصل نقص الأدوية بالصيدليات الخاصة منذ عدة أشهر.

وقال المصدر ذاته، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية اليوم الأربعاء، إن نحو 300 نوعا من الأدوية مفقود في الصيدليات الخاصة في تونس.

وأوضح أن هذا النقص يتعلق بجميع أنواع الأدوية التي يتم تعويض جزء مهم منها بالأدوية الجنيسة تلبية لاحتياجات المرضى، لكن هناك بعض الأنواع المستوردة تفتقر لمثيلها من الأدوية الجنيسة.

وفسر بصيلة هذه الأزمة المتواصلة منذ مدة بتراكم مديونية الصيدلية المركزية لدى كبار المزودين ومخابر الأدوية بالخارج، داعيا إلى ضرورة توفير السيولة المالية للصيدلية المركزية حتى تستعيد إمكانياتها في ضمان انتظامية التزويد بالأدوية.

وتعاني الصيدلية المركزية التونسية من شح في السيولة بسبب تراكم مستحقاتها المالية لدى الصندوق الوطني للتأمين على المرض (الكنام) ولدى المؤسسات الصحية، حيث يصل مجموع مستحقات الصيدلية لدى الصندوق والمؤسسات الصحية يصل إلى 1238 مليون دينار إلى موفى نوفمبر 2022.

وبالنسبة إلى مستحقات الصيدلية المركزية غير المستخلصة لدى صندوق الوطني للتأمين على المرض "الكنام" ومصحات الضمان الاجتماعي فإنها تصل إلى 467 مليون دينار فيما تقدر مستحقات الصيدلية لدى المستشفيات العمومية إلى 741 مليون دينار، هذا بالإضافة إلى 41 مليون دينار غير مستخلصة لدى بعض حرفاء الصيدلية المركزية، وفق المصدر.

واعتبر رئيس النقابة التونسية للصيدليات الخاصة، نوفل عميرة، أن أزمة نقص الأدوية تمثل نتيجة طبيعية للصعوبات والعجز المالي الذي تواجهه الصيدلية المركزية، معتبرا أن إيجاد حلول لضمان التزويد يتمثل في استعادة التوازنات المالية للصيدلية المركزية من خلال ضخ السيولة لفائدتها.