انطلقت الاثنين الماضي 26 مايو/أيار 2014 فعاليات أسبوع إفريقيا في اليونسكو والذي يروم الاحتفاء بالغنى والتنوع الثقافي والفني للقارة السمراء، وذلك بمقر هذه المنظمة الأممية بباريس. ويشمل برنامج هذا الأسبوع الذي تنظمه المجموعة الإفريقية في اليونسكو، عل الخصوص، تنظيم معارض ومناقشات وعرض أفلام تتناول موضوع هذه الدورة، وهو "التربية والعلوم في خدمة الفلاحة في إفريقيا".

وتروم هذه التظاهرة ، التي تستمر حتى 28 ماي الجاري، بحث التحديات التي تواجه القارة الإفريقية والتعريف بإفريقيا من خلال العديد من الأنشطة بمشاركة مغنين وراقصين ورسامين ومبدعين من جميع أنحاء إفريقيا للاحتفاء بهذه القارة، الغنية بتنوع تراثها الثقافي والفني على حد سواء.

وتسعى مجموعة الدول الإفريقية الأعضاء في اليونسكو، الواعية بالانفجار السكاني الذي قد تشهده القارة الإفريقية خلال العقود المقبلة، إلى مناقشة قضيتين تهمان الساكنة الإفريقية، وهما التربية والعلوم من أجل تدبير أفضل للموارد الطبيعية وكذا كيفية ضمان تغذية ساكنة في تزايد مستمر، مع احترام البيئة.

وأبرز المتدخلون خلال حفل افتتاح هذا الأسبوع، الذي حضرته السفيرة الممثلة الدائمة للمغرب لدى منظمة اليونسكو، زهور العلوي، الجهود التي تبذلها المملكة ومساهمتها في تنظيم هذا الحدث الذي يسمح بمناقشة التحديات الرئيسية المرتبطة بتنمية القارة الإفريقية. ويشمل جدول أعمال هذه التظاهرة تنظيم موائد مستديرة ومؤتمرات حول مواضيع تتعلق بدور الفلاحة في تنمية إفريقيا.

وستقدم اليونسكو بهذه المناسبة منشورا تحت عنوان "عقول إفريقيا لبناء مستقبل أفضل"، يشمل 11 مشروعا في مجال التكنولوجيا والابتكار تم تنفيذها بإفريقيا وساهمت في تحسين الحياة اليومية للسكان وفي تعزيز التعاون وتبادل المعرفة وتنشيط الصناعات المحلية.

وسيختتم هذا الأسبوع بحفل سينظم في 28 ماي وسيتميز بحفلات للرقص والموسيقى وعروض للأزياء.