بعثت أسر مواطنين أوروبيين محتجزين في إيران برسالة إلى منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تطالب بإجابات عن مصير ذويهم الذين يشعرون بتجاهل قضيتهم بينما تحاول الكتلة إحياء الاتفاق النووي.

واعتقل الحرس الثوري الإيراني خلال السنوات الماضية العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب، معظمهم بتهم تتعلق بالتجسس والأمن.

وقالت الأسر في الرسالة التي اطلعت عليها رويترز، وهي بتاريخ يوم الثلاثاء، "تجري المفاوضات مع إيران بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة منذ شهور. وفي غضون ذلك، تحتجز الجمهورية الإسلامية الإيرانية عددا من المواطنين الأوروبيين رهائن".

وقع على الرسالة أسر بنجامين بريير وكامران غديري وأحمد رضا جلالي وجمشيد شارمهد.

وأضافت الأسر في الرسالة "نحن، أسر مواطني فرنسا والسويد وألمانيا والنمسا الذين احتجزهم النظام الإيراني بشكل غير قانوني، نشعر بالغضب لأن الاتحاد الأوروبي يتجاهل على ما يبدو هذه الجرائم".

ولم يتسن الحصول على تعليق من مكتب بوريل.

وتعثرت المحادثات لإحياء اتفاق 2015 لكبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات منذ مارس آذار رغم الآمال في أغسطس آب بتحقيق انفراجة.

ويتولى الاتحاد الأوروبي تنسيق المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة والقوى العالمية.

وقال بوريل يوم الاثنين إنه أصبح أقل ثقة في التوصل إلى اتفاق بعد تلقيه أحدث اقتراح من طهران.

وتتهم جماعات حقوقية إيران بمحاولة انتزاع تنازلات من دول أخرى من خلال مثل هذه الاعتقالات. وتنفي إيران، التي لا تعترف بالجنسية المزدوجة، احتجازهم لكسب نفوذ دبلوماسي.

وقالت الأسر في الرسالة "كلهم يتساءلون عما إذا كان مسؤولو الاتحاد الأوروبي قد نسوهم، وإلى متى سيتعين عليهم تحمل هذه المحنة"، داعية بوريل إلى التركيز على إطلاق سراحهم.

وأضافت "هل سيتم إعطاء الأولوية لإطلاق سراحهم؟ هل سيعطي الاتحاد الأوروبي الأولوية للدفاع عن قيمه، والدفاع عن حقوق الإنسان، على المصالح الاقتصادية وغيرها؟"