كشف شاهد في محاكمة أخطر مهرب مخدرات بالعالم، المكسيكي "إل تشابو"، تفاصيل مخيفة عن عمليات القتل التي أمر بتنفيذها، بما في ذلك "غرفة الموت"، التي جُهزت خصيصا لهذا الغرض.
وكانت قوات الأمن المكسيكية قد اعتقلت خواكين غوسمان، المعروف باسم "إل تشابو"، في يناير عام 2016، وذلك عبر عملية استغرق التخطيط لها أسابيع طويلة.
ويحاكم تاجر المخدرات البالغ من العمر 61 عاما، في الولايات المتحدة التي تسلمته من بلده المكسيك لمحاكمته بتهمة إدخال 154 طنا من الكوكايين إلى الأراضي الأميركية.
ونفى إل تشابو مسؤوليته عن 17 تهمة، من بينها حيازة أسلحة، والتخطيط للقتل، واستيراد وتوزيع الكوكايين.
وقال الشاهد إدغار غالفان في قاعة محكمة بمدينة نيويورك الأميركية، إن قاتلا مستأجرا يدعى أنطونيو "جاغوار" ماروفو، كان يعمل تحت إمرة إل تشابو، وكان يمتلك غرفة مخصصة للقتل.
وأوضح أن الغرفة تم تجهيزها بنظام كاتم للصوت كي لا تُسمع صرخات الضحايا، وبمنفذ صرف على الأرض، لإزالة آثار الدماء بسرعة.
وأضاف: "لقد أخذني مرة إلى منزل، كانت أرضيته بيضاء بالكامل. هناك كان يقوم بالقتل"، إلا أن موقع البيت أو عدد الأشخاص الذين قتلوا فيه لا يزال غير واضح.
وأوضح غالفان أنه كان يعمل سائقا لسيارة أجرة عندما تعرف على ماروفو عام 2007، ثم أصبحوا أصدقاء يحضرون الحفلات معا.
وبعدها، انتقل غالفان للعيش في إل باسو بولاية تكساس الأميركية، وأصبح يعمل لدى ماروفو، الذي كان يدير عصابة مخدرات سينولا كارتل (التابعة لإل تشابو) في مدينة سيوداد خواريز المكسيكية، حسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست".
وخلال شهادته، قال غالفان إن كلمة "تنظيف"، كانت تعني أن القيام بعمليات قتل، ليتسنى لإل تشابو أن يسيطر على منطقة معينة.
واعترف غالفان بأنه كان يمتلك مسدسا خلال حدثين، ضمن مخطط لعمليات قتل يديرها ماروفو، لكنه أصر على أنه لم يطلق النار في أي منهما، كما اعترف بأنه قام بنقل وتخزين أسلحة خلال عمله مع ماروفو.
وكان غالفان قد اعتقل في عام 2011، بعد أن عمل لـ4 سنوات مع عصابة الكارتل، واعترف بالذنب بتهم حيازة المخدرات والأسلحة النارية، ونفذ عقوبة بالسجن 8 سنوات، من حكمه الذي يصل إلى السجن 24 عاما. أما ماروفو، فيقبع في سجن مكسيكي.