أفاد شهود عيان لقناة العربية الاخبارية من مدينة مصراتة الليبية بأن جثة محمد الزهاوي، زعيم "أنصار الشريعة"، وصلت في سرية تامة صباح الثلاثاء الماضي إلى مطار مصراتة قادمة من تركيا، حيث توفي الزهاوي في أحد مستشفياتها التي يتعالج بها جراء إصابته في معارك بنغازي قبل أكثر من شهر تقريبا.

وأكد شهود العيان أنه لم تقم جنازة للزهاوي، فيما أقامت أسرته سرادق لقبول العزاء في مصراتة دون أن يكون هناك إقبال من الأهالي على تقديم العزاء.

وأوضح الشهود أن أسرة الزهاوي تقيم في مصراتة في ضيافة مجلس شورى المدينة منذ أغسطس الماضي، دون أن يكون لها احتكاك بالسكان أو ظهور علني منذ وجودها.

يذكر أن محمد الزهاوي كان معروفاً لدى أهل مدينة بنغازي لعمله في فرقة موسيقى شعبية قبل أن ينخرط في العمل الجهادي خارج ليبيا، ثم أصبح أحد قادة "كتيبة 17 فبراير" المقربة من الإسلامي علي الصلابي. بعدها أعلن الزهاوي عن تأسيس تنظيم "أنصار الشريعة" بداية عام 2012 في بنغازي ثم فروعه في درنة وسرت.

وتتهم الولايات المتحدة الأميركية التنظيم بالضلوع في حادث الاعتداء على سفارتها وقتل سفيرها في بنغازي في سبتمبر عام 2013. كما صنف مجلس الأمن تنظيم "أنصار الشريعة" ضمن المنظمات الإرهابية عالميا.