لاحظت تقارير أن أسلحة سويسرية باتت منتشرة في ليبيا وسط تصاعد جديد للقتال بين الميليشيات المتناحرة.
ووفقا لصحيفة "SonntagsBlick" ، فإن تجارا من العاصمة الليبية طرابلس يبيعون على الإنترنت أسلحة تابعة لـ RUAG (المقاولة العسكرية المملوكة للدولة السويسرية )، إلى جانب قاذفات قنابل سويسرية.
واستندت الصحيفة إلى تقرير صادر عن مركز أبحاث الأسلحة الأسترالي ARESexternal موثق بالصور. وتقول الصحيفة إن مستخدمي الفيس بوك الليبيين الذين لهم صلات مباشرة بالجماعات المسلحة هم من بين الذين يريدون شراء هذه الأسلحة.
وأكد كل من المقاولة العسكرية المملوكة للدولة السويسرية RUAG وموردي القطعات العسكرية Thomet AG للصحيفة أن الصور هي لمنتجاتهما . غير أن صحيفة SonntagsBlick ، ترى أنه من غير الواضح كيف وصلت الأسلحة إلى المنطقة التي تمزقها الحرب.
ويثار هذا الموضوع بعد أن قررت الحكومة السويسرية في يونيو تخفيف قواعد تصدير الأسلحة ، مما يجعل الصادرات إلى البلدان التي تشهد نزاعًا مسلحًا داخليًا أمرا ممكنًا تحت شروط معينة.
وعندما سُئل حينها وزير الدفاع اليميني المحافظ غاي بارميلين عن هذه الخطوة ، قال إن صادرات السلاح لدول مثل ليبيا وسوريا لن يسمح بها.
وجاء هذا التخفيف بعد دعوات من شركات صناعة الأسلحة التي كانت تعتبر أن القواعد المشدّدة تضعها في وضع غير مواتٍ مقارنة بالمنافسين الأوروبيين ، وأن تراجع صادرات الأسلحة يعرض الوظائف للخطر.
وعبّر كل من حزب الشعب السويسري اليميني المحافظ والليبراليين الراديكاليين من يمين الوسط إضافة إلى شركات صناعة السلاح عن ارتياحهم لهذه الخطوة التي أثارت ، بالمقابل، غضباً في أوساط اليسار ، حيث قال الحزب الديمقراطي الاجتماعي وحزب الخضر إنها تقوض حقوق الإنسان ومبدأ الحياد الذي تقوم عليه السياسة السويسرية.
*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة