تشهد كوريا الشمالية أسوأ موجة جفاف منذ أكثر من قرن، على ما أفاد إعلامها الرسمي بعد أيام من إبداء الأمم المتحدة «قلقها الشديد» ازاء النقص في المواد الغذائية.
وقالت الصحيفة الناطقة باسم حزب العمال الحاكم إن المياه نفدت من بحيرات وخزانات البلاد، مضيفة أن «الجفاف الحالي يسبب أثراً كبيراً على زراعة القمح والشعير والذرة والبطاطس والفول».
وأوضح تقرير الأمم المتحدة الذي أعده برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، أن نحو 10,1 ملايين شخص (40% من إجمالي عدد السكان) يعانون من سوء التغذية. ويعتقد أن مئات الآلاف ماتوا أثناء مجاعة في منتصف تسعينيات القرن الماضي، وهي حقبة تعرف باسم «المسيرة الشاقة» في كوريا الشمالية.
ويدين المجتمع الدولي منذ عقود بيونغ يانغ لتفضيلها الإنفاق على برامج التسلح العسكري والنووي على حساب توفير الطعام لمواطنيها.
وتعاني كوريا الشمالية المعزولة والفقيرة والخاضعة لسلسلة عقوبات دولية بسبب برامجها الباليستية والنووية من نقص مزمن في المواد الغذائية.
وبحسب تقرير للأمم المتحدة نشر في 3 من الشهر الجاري، فقد سجلت كوريا الشمالية السنة الماضية، أسوأ محاصيلها الزراعية منذ 10 سنوات إذ انخفضت بنحو 500 ألف طن جراء الكوارث الطبيعية وانحسار الأراضي المزروعة. وحتى الأربعاء الماضي، تلقت كوريا الشمالية 56,3 ملليمتراً من الأمطار والثلوج، على ما ذكرت صحيفة «رودونغ سينمون»، وهو أسوأ معدل مسجل منذ عام 1917.