روت أسيرات سابقات لدى تنظيم داعش في ليبيا تفاصيل محنتهن ومعاناتهن في براثن التنظيم المتطرف. وقالت فتاة ، تبلغ من العمر 12 عاما، وهي واحدة من مجموعة من الأسيرات الأريتريات اللائي تم تحريرهن من المتطرفين على يد القوات الموالية للحكومة في ليبيا ، "لقد كانوا يغتصبوننا باستمرار ولم يكن بوسعنا أن نفعل أي شيء".

وتابعت المحرَّرَة الصغيرة قائلة : "إذا رفضنا الخضوع لنزواتهم، كانوا يربطوننا بحبال ثم يغتصبوننا ، وكنا عاجزين تماما . كانوا يفعلون بنا ما يريدون ويبيعوننا بعد ذلك أو يهددوننا بتسليمنا إلى أشخاص آخرين".

"كنت أصلي من أجل الموت، لأن الموت كان يمكن أن يكون أرحم و أفضل من العيش في قبضة داعش.. وهذا هو السبب الذي يجعلني أقفز من الطابق الثالث من المبنى".

وقالت المحررة إنها تعرضت لإصابات طفيفة إثر ذلك ، فيما أصيبت والدتها التي انضمت لها في محاولة انتحار، بكسر في ساقها.
 

وتتابع الفتاة أن المحتجزات لدى داعش سابقا لم يكن يتوقعن أن تنتهي محنتهن، مشيرة إلى أنهن سعيدات إلا أنهن يتخوفن الآن "بشأن المستقبل".

وعن طريقة دخولهن إلى ليبيا ، تقول المحررة الصغيرة : "لقد دخلنا ليبيا عبر الصحراء بطريقة غير شرعية، وهذه مشكلة أخرى في حد ذاتها. وأتمنى أن يجد العالم حلا لمشاكلنا. نريد أن نتوجه إلى أوروبا للحفاظ على سلامتنا، وآمل أنه إذا رآى العالم معاناتنا فإنه سوف يساعدنا".
 
وأفرج عن الأسيرات الأريتريات يوم السبت، إلى جانب تركي ومصري، وذلك وسط معارك لاستعادة جزء من مدينة سرت من داعش.

وكانت المهاجرات الإحدى عشر في طريقهن إلى أوروبا قبل نحو عام ونصف مضت عندما تم احتجازهن من قبل عناصر  داعش.

وبعد حملة عسكرية منذ ستة أشهر ، مدعومة بالضربات الجوية الأميركية، استعادت القوات الليبية معظم أحياء مدينة سرت، على الرغم من أن المتطرفين لا زالوا يتوفرون على قناصة وأفخاخ متفجرة وسيارات مفخخة.