ابتعد عن المسرح مدة 10 سنوات منذ آخر عروضه المسرحية "لما بابا ينام"، والآن عاد إلى المسرح بالعرض المسرحي "تياترو".. عرض مسرحي جديد ضمن مجموعة من العروض الأخرى، حيث يتم عرض عملين مسرحيين مختلفين لمدة أسبوعين على مدار العام.. بدأت العروض بمسرحيتي "مصر محسودة" و "سلامة" على مسرح مدينة السادس من أكتوبر.. بوابة أفريقيا الإخبارية ألتقت أشرف عبد الباقي المشارك في هذا المشروع المسرحي المهم.. وكان لنا هذا اللقاء:
لماذا عدت إلى المسرح مجددا؟
منذ ابتعادي عن المسرح بعد عرض مسرحية "لما بابا ينام" بوفاة الفنان الكوميدي علاء ولي الدين عام 2003، كان وقتها توجد 24 فرقة مسرح للقطاع الخاص، وبعدها اختفت كل الفرق المسرحية الخاصة والعامة، ولذلك عندما وجدت مشروعا مسرحيا جديدا تحمست له طبعا، فالأسباب التي جعلت الجمهور يعرض عن المسرح تلاشت مع هذا العرض تماما، وتم تخفيض سعر التذكرة من مائتي جنيه إلى خمسين جنيها مع توحيد السعر على الجميع، كما أن العرض لا يستلزم أن يسهر الجمهور إلى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، فمدته لا تزيد عن ساعتين فقط.
وماذا فعلت أنت كممثل مسرحي في الأساس لتعيد للمسرح أهميته؟
طوال العشرة سنوات كنت أبحث عن فكرة تعيدني إلى المسرح، وفي السنوات الخمس الأخيرة وجدت فكرة "تياترو".. فكرة تعتمد في الأساس على عرض أكثر من مسرحية في اليوم، ثم يتم تغييرهما إلى مسرحيتين ثانيتين بعد أسبوعين، لينتهي العام بعرض عشرين مسرحية، بسعر زهيد في متناول المشاهد الذي يذهب إلى السينما لأن تذكرتها أقل سعرا من تذكرة المسرح.
ما الذي جذبك إلى فكرة "تياترو مصر"؟
لأنها تشبه "الكباريه السياسي" الذي ظهر في المسرح المصري في سبعينيات القرن الماضي والذي انتقد كل المشكلات السياسية في مصر بشكل ساخر، واعتقد أنه أنسب شكل لجذب الجمهور إلى المسرح حاليا، خصوصا أننا نتناول مشاكل المصريين دون سخرية من المصريين، ولكننا فقط نسخر من أسباب المشاكل ومن تعاملنا معها.