تفيد الأبحاث أن الجيل الحالي على مستوى العالم يحصد مالاً أكثر مما جمعه جيل الآباء، لكننا لسنا أكثر سعادة منهم، بصيغة أخرى لا يمكن شراء السعادة من الأسواق. أفضل بحث عما يحقق السعادة يمكنك أن تعثر عليه في خصائص الأشخاص السعداء.

إليك 10 صفات تم تأكيد وجودها لدى السعداء، حاول أن تعثر عليها في شخصيتك، وتنمّيها:

السعداء يضحكون كثيراً. الضحك أفضل دواء للعلاج من مشاعر الحياة السلبية. عندما تضحك بصوت عال تفرز الدماغ مواد كيميائية تزيد الشعور بالبهجة والرضا. الضحك جيد أيضاً لصحتك، فقد وجد باحثون من جامعة ميريلاند أن الذين يعانون من أمراض القلب أقل عرضة للضحك بنسبة 40 بالمائة من الأصحاء.

كما تفيد دلائل عديدة على أن الضحك يطيل العمر. مشاهد الأعمال الفنية الكوميدية قد تضع ابتسامة على وجهك لو كنت حزيناً، ابذل جهدك لتنطلق الضحكة عالية من قلبك قدر ما تستطيع.

السعداء يتضامنون معاً. يتمتع السعداء بنظام مترابط يشكل نوعاً من المناعة القوية ضد الصدمات والآلام. فقد وجدت دراسة بريطانية شارك فيها أكثر من 4700 شخص تمت متابعتهم بين عامي 1983 و2003 أن الأكثر سعادة منهم يتواصلون مع بعضهم البعض، وتجمعهم روابط، ويتناقلون الخبرات. وأن الأقل سعادة يترابطون معاً أيضاً.

وقد خلصت نتائج الدراسة إلى أن السعادة ظاهرة شعبية، تعتمد على سعادة الآخرين، وأنها تجسد مقولة "الطيور على أشكالها تقع".

المرونة مفتاح للسعادة. الحياة مليئة بالنكسات، وللأسف الأشخاص الساخطون لا يستطيعون العودة إلى المسار بعد الانتكاسة. عليك أن تنظر إلى تجاربك باعتبارها مصدر للتعلم، والخبرة، وتنمية القدرات. ولا تعتبر الانتكاسة ارتداداً إلى الوراء، كن مرناً واعتبرها مجرد تجربة ستعود بعدها أقوى، وأكثر ثقة في قدرتك على النجاح.

قوة الإرادة. المتفائلون لديهم إرادة للعيش والازدهار أكثر من المتشائمين. إنهم يجدون معنى للحياة، ومصدراً للأمل في كل شيء. يقول ألبرت أينشتاين "إن أهم القرارات التي نتخذها هو ما إذا كنا نعتقد أننا نعيش في بيئة ودية أو عدائية"، ويعني ذلك أن نظرتنا للأمور هي ما تحدد كيف هي بالنسبة لنا.

السعداء يستمتعون ببعض الوحدة. يعرف السعداء كيف يستمتعون بالوحدة، ليس في ذلك أنانية، لكن على الر غم من وجود زوجة وأبناء تحتاج بعض الوقت بمفردك لتعيد شحن قدراتك وطاقتك، وتعطي نفسك فرصة لعمل ما يشبه إعادة التشغيل بعد بعض الانفصال عن الآخرين. يزيد ذلك من الإنتاجية، ويساعد على إعادة اكتشاف صوتك الداخلي، والبحث عن أهدافك.

السعداء لهم أهداف. بدراسة كل الأساطير وقصص البطولة القديمة ستجد أن كل السعداء كانت لهم أهداف في الحياة. قد يكون هدفك عاماً كأن تصبح أفضل من أي وقت مضى، فقط ركّز على ما في يديك، ولا تحاول تبني أهداف الآخرين. أفضل من يخبرك عن أهدافك هي نفسك.

السعداء يفعلون الخير. الأعمال الطيبة خاصة العفوية، كمساعدة الناس، لها مردود نفسي كبير. التطوع، والتبرع للجمعيات الخيرية، والشعور بالعطاء يزيد الإنسان سعادة، ويملأ نفسه رضا عن الحياة وأملاً. التصرفات اللطيفة تؤثر على الآخرين وتشيع مناخاً إيجابياً لن تمنحك إياه أية أدوية أو مسكنات.

أن تعيش اللحظة. هناك مقولة قديمة تصلح لكل الأوقات: “إذا كنت مكتئباً إذن أنت تعيش في الماضي، وإذا كنت متوتراً إذن أنت تعيش في المستقبل، وإذا كنت تعيش بسلام إذن أنت تعيش في اللحظة الراهنة". انظر حولك، واستمتع بما لديك من تفاصيل صغيرة: ضحكة طفل صغير، لوحة جميلة، ديكور مريح.

السعداء يستمعون للموسيقى. تحفّز الموسيقى الدماغ بطرق رائعة، فالاستماع إلى أغنية حزينة ينشّط الذاكرة، والاستماع إلى أغنية عاطفية مبهجة ينشر البهجة داخل جسمك وذهنك، ويجعل البسمة تزين وجهك. تهدّئ الموسيقى الرضّع، وتخفّض ضغط الدم المرتفع، وتزيد المواد الكيميائية التي تساعد على الرضا في الجسم. الموسيقى من أفضل الطرق لتعديل المزاج، استمع إلى موسيقى الجاز، أو الموسيقى الكلاسيكية السلسة، لتقلل من الإفراج عن هرمون الكورتيزول، وتنمي طاقة الشفاء وحب الحياة داخلك.

السعداء يتناغمون مع الطبيعة. يمضي الأشخاص الأكثر سعادة أوقاتاً أطول وسط الطبيعة. بصيغة أخرى زيارة الأرض تمنح شعوراً بالسعادة، إلى درجة أن رؤية صور الطبيعة لها مردود نفسي مريح يزيل التوتر.

إذا كنت من عشاق السباحة اذهب إلى الشاطئ واستمتع بماء البحر، وأطلق بصرك لتنظر إلى الأفق، أو العب بطائرة ورقية لتنظر إلى السماء. خذ إجازة واذهب للتنزه في الحدائق واستمتع بخطواتك وسط الحشائش واللون الأخضر.