قالت منظمة "أطباء بلا حدود" الخيرية الطبية اليوم الأربعاء إن المهاجرين الذين يتم القبض عليهم في عرض البحر أثناء توجههم إلى أوروبا ثم إعادتهم إلى ليبيا، يتعرضوت لظروف حياة قاسية للغاية.
وقال وزير الداخلية الإيطالي المتشدد ماتيو سالفيني، الذي تعهد بوقف تدفق اللاجئين من شمال إفريقيا، أول أمس الاثنين إنه تم اعتراض 393 شخصا وإعادتهم إلى ليبيا، وزعم أنهم جميعا بخير.
ووفقا لمنظمة "أطباء بلا حدود"، فإن المهاجرين "محتجزون في مراكز اعتقال مكتظة. وازدات المراكز اكتظاظا بالقادمين الجدد... مما أدى إلى مزيد من التدهور في ظروف الاحتجاز، السيئة جدا بالفعل".
وأوضحت المنظمة: "لا يستطيع المحتجزون الوصول إلى مساحة مفتوحة، ولديهم وصول محدود إلى المياه النظيفة والطعام... الطعام غير كاف تماما للوفاء باحتياجات التغذية للأشخاص الذين يعانون من أمراض أو الأطفال أو السيدات الحوامل".
وأضافت "أطباء بلا حدود" إلى أن بعض المحتجزين "يعانون من سوء التغذية وانخفاض درجة حرارة الجسم والاسهال الحاد... وأفادت تقارير بأنه قبل عبور اللاجئين البحر المتوسطـ، تعرضوا للاحتجاز من جانب مهربي البشر لأسابيع، وفي بعض الأحيان لشهور حيث عانوا من الحرمان من الطعام والإعتداء والتعذيب الممنهج".