على الرغم من انتهاء الـ48 ساعة التي حددتها قوات فجر ليبيا، المسيطرة على طرابلس، في نصيحتها للمصريين الموجودين في ليبيا بالمغادرة، "حفاظا على سلامتهم"، إلا أن إجمالي العائدين وفقاً للتقارير الرسمية بلغ حتى الآن 1391 مصريًا فقط.

وبحسب "أصوات مصرية"، فقد وضعت وزارة الطيران خطة لإجلاء المصريين من ليبيا عبر المطارات التونسية، عقب ذبح 21 مصريًا على أيدي تنظيم داعش، إلا أن حسام كمال، وزير الطيران المدني، يقول إن "الوزارة لم تتلق حتى الآن أي تعليمات بتحرك أسطول شركة مصر للطيران لبدء عمليات الإجلاء".

وهو ما أكده رئيس شركة مصر للطيران، سامح الحنفي، الذي قال، لأصوات مصرية، "احنا مجهزين الطائرات.. لكن لم تأت التعليمات حتى الآن".

ويقول المتحدث باسم وزارة الخارجية، بدر عبد العاطي: "منتظرون تجمع أعداد كبيرة من المصريين في تونس لبدء تسيير رحلات لنقلهم جوا".

وقال عامل مصري في طرابلس، لأصوات مصرية عبر الهاتف: "العمال ليس لديهم القدرة على الخروج من طرابلس خوفا من بطش الميليشيات المسلحة".

وأشار العامل إلى أن عددا كبيرا من المصريين "عايزين يرجعوا مصر بس مش عارفين.. وكل شوية نسمع أخبار عن خطف زملاء لنا.. وفي حالات مريضة مش قادرة تستحمل الظروف".

وأشار رئيس مصر للطيران إلى أن الاجتماع مع الخارجية أمس طرح بدائل أخرى لإجلاء المصريين من ليبيا مثل الجزائر أو تشاد عبر حدودهما المشتركة مع ليبيا، وقال "كل الخيارات متاحة لإنقاذ المصريين".

ولا توجد تقديرات رسمية بأعداد المصريين العاملين في ليبيا، إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي قال، أول أمس إن "الحد الأدنى لأعداد المتواجدين في ليبيا 500 ألف مصري".