قضى رجل مسن أسبوعين في المستشفى بعد شرب محلول عرق السوس مما تسبب في ارتفاع ضغط الدم إلى مستويات خطيرة.
وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية: إنه تم تشخيص إصابة الشخص البالغ من العمر 84 عامًا والذي لم يكشف عن اسمه بارتفاع ضغط الدم. وكشف الأطباء الذين عالجوه أنهم تمكنوا من السيطرة على حالته.
وبدأ الرجل يشعر بالقلق عندما ظل ضغط دمه مرتفعًا لمدة أسبوع كامل. عندها اضطر للذهاب إلى قسم الطوارئ بجامعة ماكجيل في مونتريال وذكر أنه كان يشرب عرق السوس المصنوع منزلياً مرتين في اليوم لمدة أسبوعين.
كما اشتكى الرجل من الصداع والحساسية الخفيفة وآلام الصدر والتعب -وكلها أعراض ملازمة لارتفاع ضغط الدم. ووجد المسعفون الذين فحصوه في البداية أن ضغط دمه كان 196/66 مم زئبقي.
ويُعرف أي شيء أعلى من 180 بأزمة ارتفاع ضغط الدم، والتي يمكن أن تهدد الحياة وتتسبب في مجموعة من الأعراض، بما في ذلك آلام الرأس. ومع ذلك، لم يكن الرجل على علم بأن مشروبه هو المسؤول.
وأجرى المريض قياسات لضغط دمه في المنزل لمدة أسبوع كامل، مما أظهر قياسات مرتفعة باستمرار.
ويحتوي جذر عرق السوس على مركب يسمى الجلسرهيزين Glycerrhizin والمشتق منه مادة كاربن أوكسالون Carbenoxolene. ويحول الجلسرهيزين دون امتصاص الجسم للبوتاسيوم بشكل صحيح، لذلك عندما تستهلك الكثير من الجلسرهيزين ، قد تنخفض مستويات البوتاسيوم إلى أقل من المستويات العادية.
ولاشك أن التوازن بين مستويات البوتاسيوم والصوديوم هو مفتاح عمل القلب السليم. فعندما تكون مستويات البوتاسيوم منخفضة جدًا، تكون مستويات الصوديوم مرتفعة جدًا. ويمكن أن يؤدي عدم التوازن إلى ارتفاع ضغط الدم وإزعاج ضربات القلب.
وتزيد ضربات القلب غير الطبيعية بشكل كبير من خطر الإصابة بنوبة قلبية.