أعلن عبد الله عبد الله، المنافس الأبرز للرئيس الأفغاني أشرف غني في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نهاية سبتمبر، أمس الجمعة، موافقته على فرز الأصوات في آخر سبع ولايات في البلاد.
وقال عبد الله، رئيس السلطة التنفيذية في أفغانستان، خلال مؤتمر صحافي "أدعو اليوم الشعب الأفغاني الكريم إلى السماح بفرز الأصوات في الولايات السبع" المتبقية من أصل 34 ولاية تتألف منها أفغانستان.
ومنذ 10 نوفمبر يمنع عبد الله إكمال عملية فرز الأصوات في الولايات السبع، ولا سيّما من خلال منعه مندوبيه من حضور جلسات فرز الأصوات، بسبب رفض اللجنة المستقلة للانتخابات طلبه بإبطال 300 ألف صوت من أصل 1,8 مليون صوت احتسبتها اللجنة.
ويشكّك عبدالله بصحة الـ300 ألف صوت قائلاً إنّها لم تمرّ بأجهزة بيومترية تمنع التصويت المزدوج.
وحال موقف عبد الله هذا دون إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، إذ اضطرت اللجنة الانتخابية لتأجيل موعد الإعلان عن النتائج مرّتين، مبرّرة التأجيل بـ "مشاكل فنية وصعوبات أخرى".
وبدت الانتخابات وكأنها سباق ثنائي بين عبدالله عبدالله والرئيس أشرف غني. وهي رابع انتخابات رئاسية تنظّم منذ طرد طالبان من السلطة في 2001.
والسياسيان خصمان لدودان سبق وأن تنافسا في اقتراع العام 2014 في انتخابات شهدت مخالفات خطيرة إلى حدّ أنّ الولايات المتحدة فرضت على كابول استحداث منصب رئيس السلطة التنفيذية لعبد الله.
وتوجّه الأفغان إلى صناديق الاقتراع في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 28 سبتمبر، وكان من المتوقع أن تصدر النتائج الأولية في 19 أكتوبر الماضي.