نظم المركز الإعلامي الليبي بمندوبية ليبيا لدى الجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة محاضرة بعنوان (الحوار الليبي وأهميته للإجماع الوطني) ألقاها المستشار بالدراسات الاستراتيجية والإدارة الدولية الدكتور (عبد الله انبيه عثامنه).

وعقب المحاضرة التقى مراسل بوابة افريقيا الإخبارية المحاضر وجرى الحوار التالي:

البوابة: كيف تقرأ قرار مجلس النواب بالعودة للمشاركة في الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة؟

عثامنة: لقد أدخلت الأمم المتحدة مجلس النواب كطرف في الحوار وهو أمر ما كان يجب أن يحدث !! ليون يبحث عن انتصار شخصي فإذا وفق في الحوار فسيكون له رتبة سياسية في الأمم المتحدة قد يصل ليكون في المقاعد الأولى، وبالتالي يريد ان تنتهي هذه الازمة ولا شك في نواياه الشخصية، ولكن نشكك في نوايا اجندات المؤسسات التي تقف خلفه.

البوابة: كيف تنظر لحوار المغرب المرتقب؟

عثامنة: لا أعتقد بأن حوار المغرب سينتج عنه توافق، وهنا يقفز سؤال: لماذا اختيار المغرب وفي زمن وجيز؟ ولماذا استبقت السيدة ديبورا والسيد عبد الحكيم بالحاج اللقاء هناك؟ ولماذا السيدة ديبورا تطل برأسها في جينيف وفي غير جنيف؟ هذه علامات نحن نؤمن كباحثين بمؤشرات وظواهر معينة.

لقد سألتهم لماذا لا تختارون مدينه يجري فيها الحوار في الداخل مرحليا، فعندكم بنى وليد وسبها فهذه المناطق مستقرة نسبيا وتريد الاستقرار.

البوابة: لماذا لا توجد نتائج برأيك حتى الآن ملموسة؟
عثامنة: بسبب وجود شروط مختزلة سابقا وهناك نتيجة واحده فقط، فالطرف الاخر الذي يملك السلاح والدعم الدولي ويملك الإمكانيات التي جمعها في سرقة ليبيا خلال الأربع سنوات يريد نتيجة واحدة وهي ان تيار الإسلام السياسي وخاصة الشق الذي في الصورة يريد ان يكون هو الممثل الوحيد وان يدور البقية في فلكه.

البوابة: ماذا عن حكومة الوفاق الوطني؟ هل هي معضلة؟

عثامنة : الحكومة المفروضة أن تكون نتيجة حوار، لا أن تكون شرطا للحوار ؟!! إذا كانت الحكمة والعلة والمشكلة في تشكيل الحكومة، فحكومة زيدان كانت شبه حكومة وفاق.

البوابة: ماذا تتوقع أن ينتج في نهاية هذه الحوارات من غدامس إلى جنيف إلى المغرب فالجزائر؟

عثامنة: أخشى أن الحوار بهذه الطريقة هو فرصة ليكسب المتطرفون الوقت، وبالتالي سنصدم بأن هذه الحوارات ستمكن التطرف والإرهاب من شواطئ ايطاليا ومالطة وحدود الجزائر والمغرب، وبالتالي على هذه الدول أن تستعد للعمليات الإرهابية، لست محرضا على القتل ولكن هذه الدول جلبت لنفسها مصائب الإرهاب وهم المسؤولون.

البوابة: ما هي الضمانات برأيك ليكون حوارا ناجحا؟

عثامنة: يجب أن يكون الحوار داخليا، وأن يشرك كل القاعدة المجتمعية في ليبيا، وألا تتدخل الأمم المتحدة في الشأن الداخلي فمبعوث الأمم المتحدة لليبيا فمسؤولياته محدده جدا لا يحق له الخروج عن مهامه، لكنه متماد لان السلطة المركزية ضعيفة ولان الإرادة الوطنية معطلة ولان القوى السياسية والقوى الاجتماعية غير قادرة على ان تدفع بان هناك صوتا قويا ينادي بان الحوار لابد ان يكون داخل ليبيا ولا اعتقد ان الحوار سيرجع بنتيجة مجدية على الأقل خلال هذا الشهر.