في ضربة قوية لتجار المخدرات، تمكنت الوحدات الأمنية التونسية من تفكيك شبكة دولية خطيرة لترويج المخدرات وحجز كمية تاريخية تقدر بأكثر من مليون ومائتي ألف قرص مخدر من نوع "إكستازي" بقيمة تجاوزت الأربعين مليار دينار تونسي.

هذه العملية النوعية، التي استندت إلى معلومات دقيقة قدمتها إدارة الإستعلامات والأبحاث للحرس الوطني، كشفت عن مخطط إجرامي يستهدف بشكل خاص الأوساط التربوية والشبابية. وبعد أشهر من المتابعة والرصد المحكم لتحركات هذه الشبكة، نفذت الوحدات الأمنية المشتركة عملية خاطفة انطلقت من إحدى معتمديات ولاية نابل، أسفرت عن إيقاف عدد من المتورطين في هذه الجريمة المنظمة.

لم تتوقف المفاجآت عند حجم المخدرات المحجوزة، بل شملت أيضاً حجز عدد من السيارات الفاخرة التي استخدمت في عمليات النقل، بالإضافة إلى مبلغ مالي كبير.

وتجري حاليًا أبحاث معمقة لكشف جميع ملابسات هذه القضية وتحديد الأطراف المتورطة في جرائم استيراد وتوريد والاتجار بالمواد المخدرة وغسيل الأموال، في إطار الاستراتيجية الوطنية الشاملة لمكافحة الجريمة المنظمة. هذه الضربة القوية تؤكد عزم الأجهزة الأمنية على التصدي بكل حزم لتجار الموت وحماية شباب تونس من براثن الإدمان.