استقبل الجمهور الفني بالمغرب، ولاسيما تلك الفئة العاشقة لأغنية الغيوان، بترحيب وشغف كبيرين، الألبوم الجديد لفرقة "ناس الغيوان" التي مر على تأسيسها عشرات السنين.

وقد أصدرت الفرقة المعروفة تاريخيا بأدائها لأغاني "الظاهرة الغيوانية" التي تعالج قضايا من صميم المجتمع، ألبوما غنائيا جديدا، فيما يبدو أنه تحدي جديد من فرقة أسطورية ترفض أن تسدل الستار على مسار حافل بالأداء والتميز.

الألبوم الجديد لناس الغيوان يحمل عنوان "البركة"، وهو إنتاج مشترك بين جمعية "مغرب الثقافات" المنظمة لمهرجان "موازين إيقاعات العالم، وإحدى شركات الإنتاج التي تشتغل مع الجمعية.

وقد تم تقديم الألبوم لأول مرة خلال فعاليات الدورة الأخيرة لمهرجان موازين والتي اختتمت مؤخرا بالرباط، وهو يتضمن عشر قطع تعالج مواضيع اعتيادية للفرقة الموسيقية، مواضيع تنهل من عمق المعاناة الاجتماعية للمواطن، وتزخر بالنفس الانساني والروحي والفني في آن واحد.

إلا أن الإضافة التي يحملها الألبوم، هي تضمنه قطعة موسيقية باللهجة الأمازيغية المغربية، وهي تجربة أولى بالنسبة للفرقة الموسيقية، التي تحظى بإعجاب شديد لدى الجمهور المغربي وكذا العربي.

تصريحات لبعض عناصر الفرقة للصحافة، وعلى رأسها القيدوم عمر السيد، قال فيها إن ألبوم "البركو" تطلب عامين من العمل المشترك، ويتمضن قطعا تراثية وفنية راقية من قبيل "حراز عويشة" و"هاجوج وماجوج" و"كب أتاي" التي تنسجم مع مضمون القطعة الشهيرة "الصينية" وتخلد لالتفاف المغاربة حول جلسة الشاي، وقطع أخرى.