أعرب وزير التنمية الألماني جيرد مولر اليوم عن اعتقاده بضرورة وضع قواعد جديدة للهجرة إلى أوروبا في العام المقبل، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وقال الوزير المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري: "إذا فكرنا في أي الأماكن في العالم تداس فيها الكرامة الإنسانية بالأقدام، فبالتأكيد سيتجاوز عدد الأشخاص الذين يعانون ذلك، المليار شخص، وعندئذ سيتضح أننا لا يمكننا حل المشاكل باستقبال كل اللاجئين".

وأضاف مولر أن "أوروبا يجب أن تكون قوة عظمى إنسانياً، لكن ذلك يتجاوز حدود قدراتنا"، مشيراً إلى أنه "لهذا السبب فإنه على المستوى الشخصي لا يجد مشكلة في وضع حد لأعداد اللاجئين الوافدين".

يذكر أن وضع حد أقصى للاجئين القادمين إلى ألمانيا يعد من الخلافات المحورية بين زعيم الحزب المسيحي البافاري، هورست زيهوفر، وبين المستشارة زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي، أنجيلا ميركل، إذ يتمسك زيهوفر بوضع حد أقصى لأعداد اللاجئين القادمين، فيما ترفض ميركل هذا المقترح بشكل قاطع.

وعلى الرغم من أنه لا يعد من بين ساسة الحزب البافاري المتشددين في المطالبة بوضع حد أقصى للاجئين، إلا أن مولر رأى أن تحديد عدد للمهاجرين القادمين، ضروري، وقال: "عندما نضع حدوداً، فيجب علينا أن نحدد القواعد التي ستتاح الهجرة إلى أوروبا على أساسها، ويجب أن يتم إعداد هذه القواعد في العام المقبل".

واختم مولر تصريحاته بقوله إنه "إذا لم تتمكن كل دول الاتحاد الأوروبي من الاتفاق على نهج واحد في هذا الشأن، فيجب أن تكون هناك بوادر تعاون جديدة بين مجموعة من هذه الدول".