سمحت السلطات الألمانية بالبدء في تحديث المكونات الصلبة (الأجهزة) في سيارات الديزل التي تصدر قيما عالية من المواد الضارة.

وأوضحت شركة Dr Pley للمعدات التكنولوجية أن المكتب الاتحادي للمركبات في ألمانيا اصدر  أمس الجمعة أول تصريح لتحديث سيارات ديزل من هذا النوع من إنتاج شركة فولفو بتركيب نظام من تطوير الشركة.

ويهدف هذا الإجراء بشكل عام إلى استثناء السيارات المحدثة من الخضوع لحظر سير، وتعد التعديلات في محركات هذه السيارات جزءا من حزمة إجراءات للحكومة الألمانية لتحسين جودة الهواء.

وحسب معلومات لمجلة "دير شبيجل" وإذاعة بافاريا، فإن المكتب الاتحادي أصدر تصريحا بتحديث موديلات من شركة فولفو مزودة بمحرك ديزل سعة 2 لتر أو سعة 4ر2 لتر وتعمل وفقا لمعيار الانبعاثات يورو5، وهذه هي المرة الأولى التي يتم السماح فيها في ألمانيا باستخدام مثل هذا النظام المقدم من شركة Dr Pley لتحسين قيم العوادم الصادرة من هذه السيارات.

وتبعا لتعليمات المكتب الاتحادي للمركبات، فإن السيارات المحدثة سيُسْمَح لها في حال السير الفعلي للسيارة بإصدار انبعاثات بمعدل 270 مليجرام أكسيد نيتروجين لكل كيلومتر وذلك ليتم استثناؤها من حظر السير مستقبلا.

وذكرت شركة Dr Pley أنها تعتزم توفير تحديثات للمكونات الصلبة أيضا بالنسبة لسيارات مرسيدس بنز وبي إم دبليو، مشيرة إلى أن من المنتظر أن يوافق المكتب الاتحادي للمركبات على هذه الخطوة بحلول نهاية الشهر.

كانت شركات صناعة السيارات قد وافقت بعد نقاش طويل على تقديم دعم مالي لتحديث الأجزاء الصلبة في سياراتها الديزل التي تصدر قيما عالية من المواد الضارة بالهواء، وكانت هذه الشركات تفضل الاستعانة ببرامج (سوفت وير) لتحسين قيم الانبعاثات في العوادم.

ولم يصدر حتى الآن في أي مدينة ألمانية حظر شامل على سيارات الديزل التي تعمل وفقا لمعيار الانبعاثات يورو5.

وذكرت شركة Dr Pley أن النظام الذي طورته ليتم تركيبه لاحقا في سيارات الركاب التي تعمل بالديزل وفقا لمعيار يورو5، هو من إنتاج وتسويق شركة Bosal Retrofit Gmbh وقالت الشركة إن بيانات المكتب الاتحادي للمركبات تفيد بأن عدد السيارات من هذا النوع التي تسير في طرق ألمانيا تبلغ نحو 6ر5 مليون سيارة.