أعلن وزير التنمية الألماني جيرد مولر اعتزام بلاده إيواء 200 مهاجر من مخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونان الذي اشتعل فيه حريق كبير ليلة الثلاثاء/الأربعاء الماضية.
وفي تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ايه آر دي)، قال الوزير المنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، مساء أمس الأربعاء إن ألمانيا ينبغي أن تبعث " بإشارة مناسبة للإنسانية".
وأضاف مولر:" أنا شخصياً أرى أن علينا أن نقبل بالعروض المقدمة من الولايات الألمانية".
ويذكر أن الحكومة الألمانية تتجنب حتى الآن اتخاذ مثل هذا الموقف، وكانت تكتفي بالقول إنها ستساعد اليونان.
وكانت عدة ولايات ألمانية أبدت استعدادها لإيواء أعداد إضافية محددة من المهاجرين، وطالبت الحكومة الاتحادية بالموافقة على ذلك وتحمل الجزء الأكبر من التكاليف.
وطالب مولر دولا أخرى في الاتحاد الأوروبي بإعلان استعدادها لإيواء مهاجرين وقال إن "يوجد 8 دول قوية يمكنها أن تحل هذه المشكلة الآن، وأنا أطالب فرنسا ودولاً أخرى وأقول: لا يمكننا أن ننتظر حتى النهاية، فلا يوجد إجماع في هذا الشأن"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن ترك الناس ليخيموا في الغابة".
وأبدى الوزير غضبه من المفوضية " فقد كان من المتوقع حدوث مثل هذه الكارثة" ولفت إلى اكتظاظ المخيم والظروف السائدة فيه "لكنني لم أسمع بإشارة من بروكسل".
وقال مولر: إن الوضع في الجزر اليونانية ليس المشكلة الوحيدة "والكارثة القادمة تلوح في البلقان أو في لبنان حيث نرى هناك أوضاعاً مأساوية".
وكان حريق أمس قد أتى على المخيم بالكامل تقريباً، وكان عدد نزلاء المخيم تجاوز 12 ألف شخص بالرغم من أن سعته القصوى لا تزيد عن نحو 3000 شخص.