تشهد الخرطوم بحرى إحدى مدن العا صمه السودانيه  المثلثه مساء اليوم بضاحية أم ضواً بان  بمحافظة شرق النيل زواج الشابه (أم شوايل)والتى شغلت الرأى العام السودانى قبل سنوات من الآن بأغرب قصه واقعيه تجلت فيها قدرة الله سبحانه وتعالى الذى يهب الحياة لمن يشاء من عباده ، وذلك لما حدث لأم شوايل  من معجزه  حينما كانت ضحيه  لسلوك أب نزعت الرحمه من قلبه فى لحظة غضب  فألقاها فى الجب -البئر – حيث مكثت أربعين يوماً وعادت للحياة برحمة من الله تعالى لتزف  اليوم عروساً تفرح كل الشعب السودانى .

لقد حدثت حكاية (أم شوايل) التى تشبه الأساطير فى إحدى القرى النائيه بمحلية سودرى فى ولاية شمال كردفان بالسودان وكانت بطلتها الطفله (أم شوايل )والتى كانت تبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً  توفيت أمها وهى صغيره وكانت ترعى الغنم  كعادة أهل القريه فتخرج صباحاً وتعود مساء كل يوم ، وفى اليوم المشئوم أضاعت الفتاة أربعه من أغنام والدها فأستشاط غيظاً فأوثقها بالحبال وأنهال عليهاضرباًدونما رحمه أو شفقه  ولم تثنه دموع إبنته الوحيده أو توسلاتها  لينتهى به الأمر فى تخييرها مابين الموت أو إلقائها فى الجب فأختارت الجب وهو بعيد عن القريه

فألقاها فى الجب والذى يقدر عمقه بثمانية عشر رجلاً بمقاييس أهل القريه ،والرجل بالمقاييس المتعارف عليها  يساوى (170 سم ).

لقد مكثت الفتاة المقهوره والمغلوب على أمرها  فى الجب مع المخلوقات المؤذيه ووحشة الظلام مدة أربعين يوماً إلى أن لعبت الصدفه دورها فى مرور أحد الرعاة ويدعى (عبد الخير سعيد ) بالقرب من الجب فسمع صوتاً يستغيث فرد عبد الخير:(إنت إنس أم اجان ) لأن أهل القريه كانوا يعتقدون أن هذا الجب يسكنه الجن فما كان منها إلا أن أخبرته بأنها (أم شوايل ) إبنة (فلان )وقد كان أبوها معروفاً فى القريه فطفق عبد الخير جارياً للقريه فأتى بالرجال والحبال لينقذوها ونزل فى كل شجاعه إلى عمق الجب فأخرج الفتاة عارية كأنها هيكل عظمى وسط دهشة كبيره من الحاضرين ، ومع حالها هذا إلا أنها  أستطاعت أن تأكل السمن  وتشرب الماء .

مشاهدات عبد الخير :

وصف أن الجب به ثعبان ضخم وعقارب وخفافيش وحشرات متنوعه وأن ملابس أم شوايل أكلها نمل أبيض ويعرف ب(الأرضه) كما أنه وجد عقارب وأشواك على رأس الفتاة .

حديث الضحيه :

روت (أم شوايل )أنه كان يأتيها رجل يلبس جلباباً أبيضا فيسقيها  لبناً  فى  كل يوم ولكنه لم يتحدث معها طيلة فترة إقامتها فى الجب إلا أن ليلة الأمس قد أخبرها أن هذه هى الليلة الآخيره وسيأتى من يخرجها  غداً.

مصير الأب :

أثناءفترة  غياب( أم شوايل )كان يرد الأب على إستفسارات الأهل والجيران بأنها تقيم مع أقرباء والدتها ، وبعدما فضح أمره  هاجر من القريه وأصبح فيما حبيساً  بالقانون ولكن الفتاة صاحبة القلب الأكبر نجدها  تسامح وتغفر وتعفو عن أبيها .

من المحرر :

 منطقة شمال كردفان ينتشر فيها عدد من المشايخ والرجال الصالحين ، وسبحان الله الأول والآخر والقادر على كل شى ..وألف مبروك عروسة الرأى العام(أم شوايل).