قالت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء إنها أبلغت المقربين من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الرئيس لديه "فترة قصيرة" لترك السلطة إذا أراد عدم مواجهة القضاء الدولي وإجراءات أمريكية جديدة.
وأكد القائم بأعمال أمريكا اللاتينية في البيت الأبيض ماوريسيو كلافر كاروني "حان الوقت لكي تقدم الولايات المتحدة ودول مجموعة ليما حلا لمادورو في فترة محددة. في حال عدم اتخاذه ستشدد العقوبات كثيرًا".
وكشف مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "هذه المهلة صغيرة وأبلغنا مادورو بها بشكل غير مباشر عبر أشخاص يحظون بثقته. من الهام أيضًا أن تفعل مجموعة ليما نفس الأمر".
وأكد أن الفترة التي منحتها الولايات المتحدة "أقل بكثير عن نهاية العام"، موضحًا أن وزراء خارجية مجموعة ليما "يتباحثون" حول هذه القضية خلال اجتماع أمس الثلاثاء في بوينوس آيرس.
وأضاف أن "الوضع تغير عقب تقديم الشهر الجاري تقرير المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه الذي ندد بالقمع السياسي والتعذيب وعمليات إعدام خارج إطار القانون".
وتمر فنزويلا بأزمة سياسية حادة منذ يناير الماضي عندما جرى تنصيب مادورو رئيسا لولاية جديدة لست سنوات عقب انتخابات لا تعترف بها المعارضة وجانب من المجتمع الدولي ويشككان في نزاهتها، ما دفع رئيس البرلمان خوان غوايدو لإعلان نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد ونال دعم أكثر من 50 دولة في مقدمتها الولايات المتحدة.