أعلنت واشنطن أنها تمكنت من إيجاد شركاء آخرين لها في مشاريعها الصحية الدولية، بدلا من منظمة الصحة العالمية، ما عدا برنامج علاج شلل الأطفال.
وقال مدير المساعدات الخارجية بوزارة الخارجية الأمريكية جيم ريتشاردسون للصحفيين الجمعة، إن الوزارة وجدت "مقاولين بديلين" دون الكشف عن هوياتهم، وأضاف أن الولايات المتحدة لديها "مجموعة مذهلة من المنظمات الدينية غير الحكومية والمقاولين والمنظمات متعددة الأطراف الأخرى قادرة على استبدال منظمة الصحة العالمية بعملها، باستثناء مجال حيوي واحد".
وتابع: "من الصعب علينا العثور على شركاء للتعاون حول مرض شلل الأطفال. ما زلنا نعمل من أجل إيجاد حل للمشكلة وتحديد كيف يجب أن نتصرف كحكومة في ظروف فريدة من نوعها كهذه".
وأكد أن الإدارة الأمريكية ستبلغ رسميا "الصحة العالمية" قريبا بالتخلي عن عضويتها فيها، مشيرا إلى أن عملية الخروج ستستغرق بعض الوقت.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أشاد الشهر الماضي بجهود المنظمة التي ترميها في "بعض البلدان" لعلاج شلل الأطفال.
وكانت الولايات المتحدة الممول الأكبر لمنظمة الصحة العالمية حيث بلغ حجم مساهماتها في العام 2019 قرابة 400 مليون دولار أي 15% من موازنة المنظمة.
غير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في أواخر مايو الماضي نيته الانسحاب من المنظمة على خلفية جائحة كورونا، متهما إياها بالخضوع الكامل لسيطرة السلطات الصينية وسوء التعامل مع تفشي الوباء.