قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أمس الاثنين، إن الولايات المتحدة ستخفض المساعدات لأفغانستان مليار دولار، بسبب استمرار الصراع بين الرئيس الأفغاني أشرف غني وخصمه السياسي عبد الله عبد الله.
وأضاف بومبيو في بيان بعد مهمة وساطة لكابول استمرت يوما"، سنبادر أيضا بإجراء مراجعة لكل برامجنا ومشروعاتنا لتحديد التخفيضات الإضافية وإعادة النظر في تعهداتنا لمؤتمرات تعقد في المستقبل للمانحين لأفغانستان".
وأشار الوزير إلى أن "فشل القيادة هذا يشكل تهديدا مباشرا للمصالح الوطنية الأمريكية"، وستبدأ الحكومة الأمريكية في مراجعة التعاون مع أفغانستان.
وتابع "نقوم بخفض المساعدات إلى (أفغانستان) بمقدار مليار دولار هذا العام. نحن مستعدون لخفض (المساعدات) مليار دولار أخرى في عام 2021".
كان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، وصل إلى أفغانستان في زيارة لم يعلن عنها مسبقا للمساعدة في إنقاذ اتفاق تاريخي وقعته واشنطن مع حركة طالبان في نهاية فبراير وتعرقله الخلافات السياسية وأعمال العنف.
وأدى الرئيس الأفغاني أشرف غني اليمين لولاية رئاسية ثانية يوم 9 مارس، لكن منافسه على المنصب رفض الاعتراف بذلك وأقام مراسم تنصيب موازية.
وأظهرت لقطات تليفزيونية غني وهو يؤدي اليمين في القصر الرئاسي في كابول في مراسم حضرها عدد من الدبلوماسيين الأجانب من بينهم المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد.
وأقام عبد الله عبد الله المرشح الرئاسي وخصم غني الذي ينازعه على نتيجة الانتخابات مراسمه الخاصة في نفس الوقت، ما يشير إلى أن محادثات بين الجانبين توسط فيه خليل زاد للتوصل إلى تسوية للأزمة باءت بالفشل.
وزار بومبيو الرئيس الأفغاني أشرف غني في قصره قبل الاجتماع مع خصمه السياسي عبد الله عبد الله، ويقول كلاهما إنه الرئيس الشرعي للبلاد بعد انتخابات متنازع على نتيجتها في سبتمبر.
وعرقل موقفهما تشكيل فريق تفاوض لتمثيل الحكومة الأفغانية في محادثات مزمعة مع طالبان، وفقا لرويترز.