أعلن البنتاغون الأحد أنّ الولايات المتحدة سترسل 3750 جنديا إضافيا إلى الحدود مع المكسيك، ما يرفع إلى 4,350 العدد الإجمالي للجنود العاملين فعليا في هذه المنطقة.
وتم نشر الجنود أساسا بموجب أمر أصدره الرئيس دونالد ترامب قبل انتخابات التجديد النصفي في شهر نوفمبر الفائت، حيث كانت قوافل المهاجرين تشق طريقها صوب الحدود الأمريكية لطلب اللجوء هربا من العنف والفقر في بلادهم.
لكن التعزيزات التي تشمل مساعدة القوات العسكرية لعناصر حرس الحدود المدنيين من خلال توفير الدعم اللوجستي وتثبيت سياج الأسلاك الشائكة، تعرضت لانتقادات باعتبارها حيلة سياسية تهدف إلى خلق وهم لأزمة غير قائمة.
وقال البنتاغون في بيان إنّ "وزارة الدفاع ستنشر تقريبا 3,750 جنديا أميركيا إضافيا لتقديم دعم إضافي لعناصر هيئة الجمارك وحماية الحدود على الحدود الجنوبية الغربية كان وافق عليه القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي (باتريك) شاناهان في 11 يناير".
وأضافت الوزارة أنّ نشر الجنود الإضافيين سار لمدة ثلاثة أشهر، ما يرفع إلى 4,350 العدد الإجمالي للجنود المنتشرين على الحدود.
وستشمل مهامهم "قدرات المراقبة المتنقلة حتى نهاية سبتمبر 2019، بالإضافة إلى وضع ما يقرب من 150 ميلا من الأسلاك الشائكة بين منافذ الدخول".
ويأتي هذا الإعلان قبل أيام من حلول 15 فبراير وهو الوعد النهائي الذي حدده ترامب للكونغرس للموافقة على تمويل بناء جدار حدودي شكّل تعهدا رئيسيا في حملته الانتخابية.
وقال ترامب إنّه ينبغي تمديد الأجزاء القائمة من الجدار على طول الحدود لوقف ما يصفه بأنّه غزو لا يمكن التحكم فيه للمجرمين.
وعاد ترامب الأحد وأبرز هذه المزاعم. وكتب قطب العقارات الثري "مع زحف قوافل (المهاجرين) عبر المكسيك صوب بلادنا، على الجهوريين أن يستعدوا لفعل كل ما هو ضروري لأمن حدود قوي".
وتابع أنّ "الديموقراطيين لا يفعلون شيئاً. إذا لم يكن هناك جدار، لن يكون هناك أمن. الإتجار بالبشر والمخدرات والمجرمين من جميع الجوانب - ابقوا بعيدا!".
بدورهم، رفض الديموقراطيون، الذين يسيطرون على مجلس النواب، مرارا طلبات ترامب لتمويل الجدار، مشيرين إلى أنّه جعل من مشروع الجدار حملة سياسية لشيطنة المهاجرين وإرضاء قاعدة أنصاره.
ولإنهاء أطول إغلاق في تاريخ الولايات المتحدة رضخ ترامب نهاية يناير أمام خصومه السياسيين وقبل تمويلا مؤقتا الأجهزة الفدرالية من دون تخصيص أموال للجدار.
لكن الإجراء موقت وينتهي في 15 فبراير. وحتى ذلك التاريخ على الجمهوريين - الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ - والديموقراطيين في الكونغرس إيجاد تسوية دائمة للموازنة. وتتعثر المباحثات مجددا حول تمويل الجدار الذي يعارضه الديموقراطيون بشدة.