أظهرت بيانات أن تدفقات الخام الليبي إلى الولايات المتحدة استؤنفت في سبتمبر أيلول بعد توقفها الشهر الماضي وسط إغلاق موانئ في وقت سابق.
وكانت الاضطرابات التي تسببت في إغلاق موانئ ليبية رئيسية أدت لهبوط إنتاج البلد العضو في أوبك من النفط الخام في يوليو تموز، لكن الإنتاج تعافى بمقدار 280 ألف برميل يوميا في أغسطس آب ليصل إلى 950 ألف برميل يوميا، وأعيد فتح الموانئ، وفقا لما ذكرته وكالة الطاقة الدولية التي تنسق سياسات الطاقة للدول الصناعية.
وثمة أربع ناقلات تحمل ما إجماليه 2.1 مليون برميل، أو ما يعادل 70 ألفا و800 برميل يوميا، من ميناء السدرة الليبي وأربعة مرافئ أخرى ستصل أو وصلت بالفعل إلى فيلادلفيا ونيويورك وهيوستون هذا الشهر.
ووصلت ناقلة في الرابع من سبتمبر أيلول محملة بكمية قدرها 600 ألف برميل إلى مصفاة بايواي التابعة لشركة فيليبس 66 في ميناء نيويورك ونيوجيرزي، وفقا لما أظهرته البيانات. وامتنعت فيليبس 66 عن التعقيب.
ومن المقرر أن تصل ناقلة استأجرتها شركة إيني الإيطالية النفطية الكبرى إلى فيلادلفيا يوم الأربعاء بعدما غادرت ميناء مليتة الليبي محملة بأكثر من 600 ألف برميل.
وفي أغسطس آب، تحولت شركات التكرير على الساحل الشرقي الأمريكي ومن بينها مونرو إنرجي في بنسلفانيا إلى استيراد مزيج النفط الخام الصحراوي الخفيف المنخفض الكبريت من الجزائر لتعويض انخفاض واردات النفط الليبي، بحسب بيانات تومسون رويترز.
واستوردت الولايات المتحدة 140 ألف برميل يوميا من مزيج الخام الصحراوي في أغسطس آب، وهي أكبر كمية في عامين. وأشارت البيانات إلى أن واردات المزيج الصحراوي تتجه للانخفاض إلى 48 ألف برميل يوميا في سبتمبر أيلول.
وقالت جوديث دواركين، كبيرة الاقتصاديين لدى شركة آر.إس إنرجي جروب لمعلومات السوق إن موردين أفارقة آخرين بإمكانهم التدخل سريعا وتعويض النفط الليبي المفقود بسبب الاضطرابات.
وذكر تجار أنه جرى تداول المزيج الصحراوي بخصم يقارب 0.70 دولار إلى دولار واحد دون خام القياس العالمي مزيج برنت في أغسطس آب لعقود تسليم سبتمبر أيلول، وارتفع إلى علاوة بلغت 0.20 دولار في سبتمبر أيلول.