أصدرت الولايات المتحدة قواعد جديدة أمس الجمعة، تشدد إرشادات منح تأشيرات للصحافيين الصينيين، قائلة إن ذلك رد على طريقة معاملة الصحافيين الأمريكيين في الصين، في تحول يأتي وسط توترات بين البلدين بسبب جائحة فيروس كورونا العالمية.
وتبادلت الولايات المتحدة والصين سلسلة من الإجراءات الانتقامية التي تتعلق بالصحفيين في الأشهر الأخيرة.
ففي مارس(آذار) الماضي طردت الصين صحافيين أمريكيين من 3 صحف أمريكية، بعد شهر من إعلان الولايات المتحدة إنها ستبدأ في معاملة 5 وسائل إعلام تديرها الدولة في الصين لها نشاط في الولايات المتحدة بنفس طريقة معاملة السفارات الأجنبية.
وبعد يوم من الحكم الأمريكي على المؤسسات الصينية التي تديرها الدولة، طردت بكين 3 مراسلين لصحيفة وول ستريت جورنال اثنان منهم أمريكيان والآخر أسترالي عقب نشر عمود رأي نددت به الصين بوصفه عنصرياً، وبإصدار القواعد الجديدة أشارت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إلى ما وصفته "بقمع (الصين) للصحافة المستقلة".
وستسري القواعد الجديدة يوم بعد غد الإثنين، وستقصر تأشيرات الصحافيين الصينيين على فترة 90 يوماً مع وجود خيار للتجديد، ومثل هذه التأشيرات تكون عادة مفتوحة ولا تحتاج لتمديدها ما لم ينتقل الموظف لشركة مختلفة.
وقال مسؤول كبير بوزارة الأمن الداخلي طلب عدم نشر اسمه إن "القواعد الجديدة ستسمح للوزارة بمراجعة طلبات الصحافيين الصينيين للحصول على تأشيرات بشكل أكثر تواتراً، ومن المرجح أن تقلص إجمالي عدد الصحافيين الصينيين في الولايات المتحدة.
وقالت الوزارة إن القواعد الجديدة لن تسري على الصحافيين الذين يحملون جوازات سفر من هونغ كونغ أو مكاو، وهما المنطقتان الصينيتان شبه المستقلتين.
وتزايدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين في الأشهر الأخيرة، مع اجتياح فيروس كورونا المستجد العالم وفتكه بأكثر من 269 ألف شخص في شتى أنحاء العالم حتى الآن.