أعطت السلطات الصحية الأمريكية أمس الأحد موافقتها على استخدام بلازما المتعافين من فيروس كورونا لعلاج المصابين بالوباء، الذي أوقع أكثر من 176 ألف وفاة في الولايات المتحدة.
ويأتي قرار إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية "اف دي ايه" في توقيت يواجه فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطا هائلة لكبح تفشي الوباء، الذي عرقل دوران عجلة أكبر اقتصاد في العالم وألقى بظلاله على احتمالات فوزه بولاية رئاسية ثانية في انتخابات الثالث من نوفمبر، بعدما كانت تبدو واعدة.
ويعتقد أن البلازما (مصل الدم) يحتوي على أجسام مضادة قوية يمكن أن تساعد المصابين بكوفيد-19 في محاربة الفيروس بوتيرة أسرع، كما يمكن أن تسهم في الحد من التداعيات الخطرة للإصابة بالوباء.
وعلى الرغم من أن البلازما مستخدم حاليا في علاج مصابين بكوفيد-19 في الولايات المتحدة ودول أخرى، لا يزال الجدل قائما بين الخبراء حول مدى فاعليته، وقد حذّر بعضهم من آثار جانبية له.
ويقول لين هوروفيتس المتخصص في الأمراض الرئوية في مستشفى لينوكس هيل في مدينة نيويورك إن "بلازما المتعافين مفيدة على الأرجح، على الرغم من أن هذا الأمر غير مثبت بتجارب سريرية، لكنه ليس علاجا إنقاذيا لمرضى مصابين بعوارض حادة".
ويرجّح أن تكون البلازما أكثر فاعلية لدى الذين خالطوا للتو مصابين بالفيروس؛ أي في المرحلة التي يحاول فيها الجسم القضاء على الالتهاب.
وأمس الأحد أفادت وسائل إعلام أمريكية أن ترامب سيعلن عن الموافقة الطارئة في مؤتمر صحافي، لكن البيت الأبيض رفض الإدلاء بتعليق حول ما ينوي الرئيس فعله.
وقالت المتحدثة باسم الرئيس كايلي مكيناني إن ترامب سيعلن عن "اختراق علاجي كبير".
وسبق أن وافقت إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية على استخدام بلازما المتعافين من فيروس كورونا في علاج مصابين وفق شروط معينة على غرار التجارب السريرية والمرضى الذين يعانون من عوارض بالغة الخطورة.
وأوردت صحيفة واشنطن بوست، التي أفادت بأن ترامب سيعلن الموافقة على استخدام بلازما المتعافين لعلاج المصابين بكوفيد-19، أن أكثر من 70 ألف مصاب بالوباء في الولايات المتحدة تلقوا هذا العلاج.