فرضت لجنة التجارة الفدرالية الأمريكية أمس الأربعاء غرامة قياسية بلغت 5 مليارات دولار على شركة فيس بوك بسبب انتهاك الخصوصيات، في تسوية تلزم أكبر موقع في العالم للتواصل الاجتماعي بـ"الخضوع لقيود جديدة وتعديل هيكلية الشركة".
وذكرت اللجنة أن الغرامة هي الأكبر التي تفرض على أي شركة بسبب انتهاكها خصوصية المستهلكين وإحدى أكبر الغرامات التي تقدرها الحكومة الأمريكية لأي انتهاك.
وصرح رئيس اللجنة جو سيمونز في بيان "على الرغم من الوعود المتكررة لمليارات من مستخدمي الشركة في العالم بأنه بإمكانهم التحكّم بمعلوماتهم الشخصية التي يتم تشاركها مع جهات أخرى، فقد قوضت فيس بوك خيارات المستهلكين".
وتابع أن فرض غرامة بهذا الحجم يشمل سابقة للجنة التجارة الفدرالية الأمريكية. وقال إن العقوبة تهدف ليس فقط لمعاقبة اي انتهاكات مستقبلية وإنما وبشكل أكبر لتغيير ثقافة الخصوصية برمّتها وتقليص احتمالات استمرار الانتهاكات.
وتنص التسوية على إقامة لجنة مستقلة للخصوصية داخل مجلس إدارة فيس بوك و"سحب السلطة المطلقة من الرئيس التنفيذي لفيس بوك مارك زوكربيرغ في القرارات المتعلّقة بخصوصية المستخدمين".