أصدر وزراء خارجية فرنسا والمانيا وايطاليا واسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الامريكية ،مساء يوم أمس الأحد ،باينا أعربوا فيه عن ترحيبهم باستئناف الحوار السياسي الليبي تحت رعاية الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة "برناردينو ليون" في المغرب 15 أبريل القادم واجتماع الغد للأحزاب السياسية في الجزائر.
و حث وزراء الدول بقوة جميع المشاركين في الحوار للتفاوض بحسن نية واستغلال هذه الفرصة لوضع اللمسات الأخيرة بشأن اتفاق تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، واتخاذ الترتيبات لوقف اطلاق النار الغير مشروط. إلا من خلال حل وسط يمكن ليبيا من التحرك نحو مستقبل أكثر أمنا واستقرارا وازدهارا.

كما حث رؤساء الدبلوماسية لهذه الدول جميع الأطراف على وقف القتال في بيان رسمي، الذي جاء فيه "نتوقع من قادة ليبيا تقديم الدعم الكامل للممثل الخاص "بيرناردينو ليون" والانخراط في الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة.
كما دعا البيان إلى الوقف الفوري للغارات جوية والهجمات برية. وقال وزراء خارجية الدول ان مثل هذه الاستفزازات تقوض محادثات الأمم المتحدة وتهدد فرص المصالحة. وأكدوا في الوقت ذاته أن أولئك الذين يهددون السلام والاستقرار أو الأمن في ليبيا، أو تقويض الانتهاء بنجاح من الانتقال السياسي سيتعرضون لعقوبات تحددها لجنة العقوبات في الأمم المتحدة. وجاء في البيان ان الآن هو الوقت المناسب لجميع الفئات في ليبيا للمضي قدما في روح التوافق وان مزيداً من التأخير في التوصل إلى اتفاق سياسي يعمق الانقسامات في المجتمع الليبي والى تشجيع أولئك الذين يسعون للاستفادة من الصراع الدائر.

كما عبر وزراء الخارجية عن قلقهم من التهديد المتنامي للإرهاب في ليبيا الذي يعد مصدر قلق بالغ للمجتمع الدولي، وقالوا ان المتطرفون يستغلون عدم وجود ترتيب لصالحهم، مما تسبب في مزيد من المعاناة وسفك الدماء داخل وخارج ليبيا.
وحث الوزراء الطرفين على الحوار للعمل معا وتشكيل جبهة موحدة لمواجهة الإرهابيين والتصدي لجذور المشكلة بطريقة متماسكة، بما في ذلك من خلال تقديم رؤية لليبيا سلمية ومستقرة، ومزدهرة و من خلال توفير الخدمات الأساسية للشعب الليبي. ويتم إعداد المجتمع الدولي لتقديم الدعم الكامل لحكومة وحدة في مواجهة التحديات في ليبيا.