لم يخطط المخرج أمير رمسيس منذ البداية تقديم جزء ثاني من فيلمه التسجيلي "يهود مصر" والذي عرض الجزء الأول منه العام الماضي ولاقى نجاح في دور العرض السينمائية ،فيما يعرض حاليا الجزء الثاني تحت إسم "نهاية رحلة" ،يقول رمسيس بأنه لم يكن يخطط لعمل جزئين بل كان يرغب في ضم اليهود الموجودين في مصر حاليا للجزء الاول ولكن لم يكن الأمر سهلا بالنسبة لهم ،وما شجعهم هو ردود الفعل التي جاءت في الجزء الاول.

ويقول بأن التركيز على اليهود الموجودين في مصر في الجزء الثاني كان مهم جدا لإستكمال فكرة خروجهم من مصر ،فيبدأ مما انتهى عليه الجزء الأول والذي كان تأريخ لليهود الذين عاشوا في مصر في النصف الأول من القرن الماضي ،ولكن في الجزء الثاني نرى 12 يهودية ظلوا في مصر رافضين الخروج منها او تغيير ديانتهم.

وايضا يركز الجزء الثاني على  فكرة طمس التراث اليهودي من تاريخ مصر ،لعدم وجود اهتمام وكانت المبادرة الوحيدة قبل الثورة مع وزير الثقافة آنذاك فاروق حسني ، لكن عادت الأمور مرة أخرى بعد الثورة فلا يوجد أى اهتمام بالتراث اليهودي في مصر على الرغم من محاولات السرقة والتهريب من قبل اشخاص أو دول.

وعنال12 يهودية قال بأن بعضهم لديها أبناء ولكن أسلمو وأخرى لديهم ازواج ولكنهم يعيشون في عزلة والفيلم يطرح فكرة بأن هذه الطائفة سيأتي لها فترة ويتم دفنها ،ولن يكون لها وجود بعدها ،ولا نعرف إن كان هذا التراث سيتم محوه أم تأريخه.

ونفى أن يكون قد تعرض لأى مشاكل أو اعتراضات من الرقابة على عكس الجزء الأول الذي واجه صعوبات ولكن يبدو أن صعوبات الجزء الأول سهلت عرض الجزء الثاني

أما عن الاقبال الجماهيري  للفيلم قال بأن الصورة الذهنية للأفلام التسجيلية اختلفت فأصبح الجمهور على وعى بأن الفيلم التسجيلي قد يقدم موضوع ساخن ومهم على عكس الصورة السابقة والتي أوجدتها الثمانينات والتسعينات .

بالإضافة لأنه بعد الثورة أصبح للفيلم التسجيلي له دور مهم في رصد التاريخ كمان في ناس بتكون مهتمة تعرف التفاصيل ايه اللي حصل في الخمسينات او الستينات