كشفت صحيفة ستاندرد ديجيتال الكينية أن الولايات المتحدة عرضت تقديم مساعدتها للسلطات في نيجيريا بخصوص جهود البحث المتواصلة عن ما يقرب من 200 فتاة تعرضن للخطف على يد إسلاميين مسلحين من مدرسة تقع في شمال شرق البلاد.

ونقلت الصحيفة عن ماري هارف، متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، قولها :" تواصلنا مع الحكومة النيجيرية بخصوص النقاشات الجارية عما يمكننا فعله لدعم الجهود المبذولة هناك في سبيل تحديد مكان الفتيات والعمل على إطلاق سراحهن. وسنواصل من جانبنا في تلك النقاشات وسنقدم يد العون بأي طريقة ممكنة".

وكان مسلحون يعتقد أنهم ينتمون لجماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة قد هاجموا في الـ 14 من الشهر الماضي مدرسة ثانوية للبنات في قرية شيبوك، بولاية بورنو، ثم وضعوا الفتيات في شاحنات واختفوا بعدها بمنطقة نائية بطول الحدود مع الكاميرون.

وحدثت واقعة الاختطاف هذه في نفس اليوم الذي وقع فيه انفجار، تم تحميل جماعة بوكو حرام مسؤوليته، وأسفر عن مقتل 75 شخصاً على أطراف العاصمة أبوجا، وجاء هذا الهجوم ليشكل أول هجوم يتم شنه على العاصمة النيجيرية منذ عامين.

ورغم أن هارف لم تفصح عن نوع المساعدات التي يمكن لواشنطن أن تقدمها بهذا الصدد، إلا أنها قالت :" نعلم أن بوكو حرام تنشط في المنطقة ونحن إذ نتعاون عن قرب مع الحكومة النيجرية من أجل تقديم كل المساعدات التي تتيح لها محاربة ذلك التهديد".

وقال في نفس السياق السيناتور كريس كونز رئيس لجنة الشؤون الافريقية الفرعية بمجلس الشيوخ :" يتعين على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي أن يعملوا مع الحكومة النيجيرية من أجل ضمان إرجاع هؤلاء الفتيات إلى ذويهن مرة أخرى، وتعميق الجهود المبذولة في نفس الوقت لمواجهة تهديد بوكو حرام المتزايد".