نقلت قناة ليبيا الدولية انباء عن استهداف " محمود البرعصي " القيادي بتنظيم انصار الشريعة بدرنة بهجوم مسلح في منطقة الصابري ببنغازي و مصادر ترجح مقتله و ذلك بحسب ما افاد به " نعمان بن عثمان " العضو السابق بالجماعة الليبية المقاتلة و رئيس منظمة كوليام لمكافحة التطرف .
و كان محمود البرعصي القيادي بجماعة «أنصار الشريعة»، قد صرح في وقت سابق في أعقاب اشتبكات خاضتها جماعته مع مع قوّات الجيش الليبي، أن تنظيم القاعدة هو قدوة الجماعة. أضاف البرعصي على الهواء عبر قناة «ليبيا الأحرار» الفضائية الليبية إنّه لا يعترف بحكومة بلاده، واصفا إيّاها بـ«الكافرة».
وأوضح البرعصي «نحن قدوتنا فقط الشيخ أسامة بن لادن و(أيمن) الظواهري.. وأن الديمقراطية كفر»، داعيا إلى مقاتلة «قوات الصاعقة» التي اشتبكت معها عناصر تنظيمه واعتبر أنّ قتالهم «جهاد»، قائلا «نحن أنصار الشريعة لا نعترف بالدولة الليبية سواء كانت حكومة أو مؤتمرا (برلمان)». وأضاف «نحن نعترف فقط بشعارنا الذي به المصحف يهدي والسيف الذي يقطع»، مُهدّدا الليبيين «إما تطبيق الشريعة أو السيف». /التصريح في الرابط التالي : http://bit.ly/Nzy6bU
و كانت جماعة أنصار الشريعة في بنغازي قد أعلنت عن نفسها للمرة الأولى في شهر فبراير/شباط 2012 ،كما نظمت مؤتمرها التأسيسي في يونيو/حزيران من نفس السنة و حضره ما يقرب من ألف. و تأسست كتيبة أنصار الشريعة بعد الإنفصال عن "سرايا راف الله السحاتي" التي شاركت في تأسيسها.هذا و اتهمت الجماعة بالهجوم على القنصلية الأمريكية ببنغازي في شهر سبتمبر الماضي التي أدى إلى مقتل السفير الأمريكي كريس ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين و أعلن آنذاك تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية في بيان أن الهجوم جاء انتقاما لمقتل الشيخ أبو يحيى الليبي أحد قادتها في غارة جوية بطائرة بدون طيار في يونيو/حزيران 2012. إلا أن الجماعة قد نفت ذلك و قالت على لسان المتحدث باسمها هاني المنصوري " الجماعة لم تشارك في الهجوم الذي استهدف مقر القنصلية الأميركية في خضم الاحتجاجات على فيلم مسيء للإسلام أنتج في الولايات المتحدة."
و في ذات سياق الاعتداء على البعثات الدبلوماسية الخارجية كانت الجماعة قد هددت بذبح سفير بورما خلال مظاهرة في شهر أغسطس /أب 2012 خلال مظاهرة لمساندة المسلمين في بورما و ما يتعرضون له و قال أحد المتحدثين باسم أنصار الشريعة إن الجماعة "ستذبح السفير البورمي إن لم تتوقف عمليات الإبادة ضد المسلمين".
و يعتقد خبراء أن جماعة أنصار الشريعة الليبية هي الوجه الجديد للقاعدة، و يشير الباحث التونسي توفيق المديني الى "أن الشك نشأ بعد اكتشاف وثائق جمعتها القوات الخاصة الأمريكية في أبوت آباد شمال باكستان (المكان الأخير الذي كان يسكن فيه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن) رسائل البريد الإلكتروني لزعيم "القاعدة"، يتساءل فيها عن إمكان تبديل اسم منظمته. وفي القائمة الطويلة التي وضعها اسامة بن لادن اسما "أنصار الشريعة" و "أنصار الدين"، فهناك شواهد تؤكد الروابط بين "أنصار الشريعة" وتنظيم "القاعدة".و كانت الخارجية الامريكية ،قد وضعت في 10 يناير2014 ،جماعة أنصار الشريعة في ليبيا على لائحة الارهاب،كما رصدت واشنطن مكفأت مالية للقبض على قادتها.