قال عضو المؤتمر الوطني و أحد القيادات الإسلامية البارزة في ليبيا محمد بوسدرة اليوم تعليقا على بيان أنصار الشريعة الصّادر أمس الثلاثاء 27 مايو/أيار 2014 بأنه لا يعتقد " أن أحدا من الثوار يقبل كلاما كهذا فقطعا لايمثل إلا قائله ولا يخدم القضية بأي شكل من الأشكال" وفق تعبيره .

مضيفا بالقول :" لاشك أننا نختلف مع حفتر ونعتبره خارجا عن الشرعية ولكننا في الوقت نفسه نعتبر من معه هم أبناؤنا وإن بغوا علينا فنحن نسأل الله أن يحقن الدماء ويطفئ نار الفتنة" في تعليق على عملية "كرامة ليبيا" التي يقودها اللواء خليفة حفتر من أجل ما أسماه "تطهير البلاد من المتشدّدين و التكفيريين" .

و كان زعيم تنظيم "أنصار الشريعة" في بنغازي شرقي البلاد قد حذّر أمس الثلاثاء أميركا من التدخل ومن أنها ستواجه ما هو "أسوأ من الصومال أو العراق أو أفغانستان" على حدّ قوله .

واتهم محمد الزهاوي الحكومة الأميركية بدعم اللواء المنشق خليفة حفتر الذي أطلق حملة تهدف لتطهير ليبيا من المتشددين الإسلاميين. مذكرا الولايات المتحدة بما وصفها بهزائمها في أفغانستان والعراق والصومال وقال إنها ستواجه في ليبيا ما هو أسوأ متهما إياها بدفع حفتر لتوجيه البلاد نحو الحرب وإراقة الدماء.

و قال بوسدرة في تعليقه على البيان :"علي الشيخ الزهاوي أن يحدد موقفه من الإغتيالات التي تحدث في بنغازي والتي يرفضها الشرع والعرف والعقل والنقل" مضيفا :" ما كان له أن يقحم أطرافا خارجية في القضية فحل مشاكلنا لايكون إلا ليبيا وكان عليه أن يحيد من يستطيع تحييده لنبعد الخطر عن وطننا" مشيرا الى أنّ هذا الكلام "يزيد الأمور تعقيدا ولايخدم قضية الوفاق الوطني" على حدّ قوله .

إلى ذلك قال القائد الميداني لـثثوار بنغازيث  زياد بلعم في تصريح على قناة "ليبيا تي في" بأنّ "بيان انصار الشريعة مرفوض" وفق تعبيره .

هذا وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد قررت نشر بارجة هجومية برمائية وعلى متنها 1000 جندي من مشاة البحرية (مارينز) قرب السواحل الليبية لتكون على أهبة الاستعداد لإجلاء محتمل لطاقم السفارة الأميركية في طرابلس. كما تضم البارجة العديد من المروحيات من شأنها تسهيل إجلاء الدبلوماسيين.

ولدى الولايات المتحدة 250 من المارينز وسبع طائرات "اوسبراي" وثلاث طائرات تموين في قاعدة "سيغونيلا" بجزيرة صقلية، للمساعدة في إجلاء محتمل.