في سابقة هي الاولى من نوعها،نظمت جماعة أنصار الشريعة المحظورة في تونس و جماعة أنصار الشريعة في ليبيا،مسابقة على مواقع التواصل الاجتماعي يتم فيها منح جوائز من نوع : قناصة أمريكية G3، سلاح من نوع كلاشينكوف،قنابل يدوية و ذخائر حية.

الأمر ليس دعابة و لا مزحة بل منشور رسمي ورد على الحساب الرسمي لجماعة أنصار الشريعة بتونس على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مستاء أمس الأحد حيث أعلن القائمون عليها انطلاق مسابقة "جهاد أمة"على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" وعلى شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و التفاعل يكون بالتعليق تعبيرا عن الصورة الموجودة بالرابط لكي تُنتقى فيما بعد أفضل أربعة تعليقات وتدوم ثلاثة أيام منذ تاريخ النشر، ويتم إشعار المتسابقين بانتهاء استقبال التعليقات وتكون هي الفائزة بـ: صاحب أفضل تعليق : قناصة أمريكية G3 ،صاحب ثاني أفضل تعليق : سلاح من نوع كلاشينكوف ،صاحب ثالث أفضل تعليق: 3 قنابل يدوية ،صاحب رابع أفضل تعليق: 2 مخازن كلاش.

و أشارت إلى أن   "الجوائز هي صدقة عن أصحابها للمجاهدين في أراضي الجهاد" على حد قولها.و أضافت بأن المسابقة تأتي بتنظيم من مؤسسة الراية للإنتاج الإعلامي - الجناح الإعلامي لأنصار الشريعة بليبيا وبرعاية الرسمية من مؤسسة "البيارق الإعلامية - الجناح الإعلامي لأنصار الشريعة بتونس"  و برعاية من "شبكة شموخ الإسلام الجهادية".

هذا و كانت العديد من التقارير الإعلامية و الأمنية قد أشارت في وقت سابق إلى وجود صلات تنظيمية و فكرية بين أنصار الشريعة في تونس و أنصار الشريعة في ليبيا من "خلال الدعم المالي واللوجيستي الذي تقدمه الجماعة الليبية لنظيرتها في تونس، وذلك ما كشفت عنه العشرات من كميات الأسلحة المحجوزة منذ العام الماضي وحتى اليوم، والتي أكدت تحريات الداخلية التونسية أنها كانت قادمة من ليبيا لفائدة جماعة أنصار الشريعة بتونس، كما أن السلاح الذي تم به اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي مصدره ليبيا بحسب التقرير الباليستي للداخلية التونسية ،كما قدمت الجماعة الليبية لنظيرتها التونسية خدمات التخفي والحماية لفائدة عناصر القيادية الفارة من تونس منذ انطلاق المواجهة مع السلطات التونسية منتصف العام الحالي، وعلى رأسهم أمير الجماعة سيف الله بن حسين، المعروف بأبي عياض، والمجموعة المتورطة في اغتيال بلعيد والبراهمي، كما ساهم الليبيون في تدريب نظرائهم من تونس في معسكرات خاصة شرق ليبيا"

و كانت  الخارجية الامريكية ،قد وضعت في  10 يناير 2014 الماضي ،جماعة أنصار الشريعة بتونس و زعيمها أبو عياض على لائحة الإرهاب، جنبا إلى جنب مع اثنين من مجموعات منفصلة في ليبيا باعتبارها منظمة إرهابية أجنبية ،وأعلن بيان الخارجية عن مكافاة 10 ملايين دولار على موقع مكتب التحقيقات الفيدرالية لكل من يدلي بمعلومات عن جماعة أنصار الشريعة، بمن فيهم قادتها في بنغازي والدرنة وتونس، وهم أحمد أبو خطالله وسفيان بن قومو وسيف الله بن حسين، هذا واتخذت الخارجية هذا القرار بالتعاون مع وزارة المالية التي تراقب هذه الإجراءات عن قرب.